بين نباتات البازيلاء الخضراء يتنقل يصلح نبتة ويعالج أخرى , ويحصد ما يحصد منها ليبيعه في السوق , وينظر إلى كثير منها بعيونه الحزينة أمام نبتة "الهالوك" التي تدمرها. المزارع محمد أبو اربيع 50 عاماً من سكان المناطق الشرقية الحدودية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة , وعلى بعد حوالي 600 متر من الحدود الفاصلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة يمتلك 11 دونماً زراعياً يزرعها بالبازيلاء والفول وبعض المحاصيل الأخرى. أمام معاناة المزارعين المتعددة على الشريط الحدودي لقطاع غزة في ظل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم من إطلاق للنار وتجريف للأراضي , فهذا التقرير يسلط الضوء على خسائرهم بسبب نبته "الهالوك" كما يفيد المزارعون. خلال حديث المزارع اربيع مع [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أفاد أن هذه النبتة التي تسمى بال "هالوك" انتشرت في المناطق الشرقية لرفح بعد الاجتياحات الإسرائيلية لتلك المناطق عقب أسر كتائب القسام الجناح المسلح لحماس للجندي "شاليط". وأكد اربيع أن هذه النبتة ازدادت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي استمر 51 يوماً العام الماضي , متهماً الاحتلال أنه سبب جلب هذه النبتة للمحاصيل الزراعية. وقال:" نبتة الهالوك تتطفل على العديد من النباتات خصوصاً البازيلاء والفول" , وتابع: "حيث تقوم بمنع وصول المياه إلى النباتات وتأخذ كل غذائه وتحرقه من جذوره" , مشيراً أنه في حال تم اقتلاع هذه النبتة ينبت غيرها عشرات وتكون أقوى من التي تم اقتلاعها. وأضاف بقوله: ""قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد وتتلذذ في إيذاء المزارع الفلسطيني على طول حدود قطاع غزة من أجل إجباره على الرحيل عن المناطق الشرقية، وتركها فارغة لهم لكي تساعدهم في السيطرة على القطاع." [title]محاولات ومناشدات[/title] وحاول المزارع اربيع أن يجد دواءً ليقضي على النبتة التي تهلك مزرعته ولكن دون جدوى أمام المبالغ الكبيرة التي تحتاجها أنبوبة الغاز الواحدة الخاصة بالعلاج. وقال: "أنبوبة الغاز الواحدة تكلف 6000 شيكل وحقلي يحتاج إلى أكثر من أنبوبة , وكذلك طوال العام لا أجني هذا المبلغ". وببالغ الحزن وهو يشير إلى مساحات زراعية تسبب النبتة بإتلافها تابع: "بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالموسم الزراعي خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، كنا نأمل أن يعوضنا موسم الشتاء عن تلك الخسارة لكن أتت هذه النبتة لتدمر كل شيء وتقضى على أحلامنا وآمالنا". وأضاف: "نحن نخاطر بحياتنا يوميًا للاعتناء بحقولنا كونها تحاذي الشريط الحدودي، في منطقة (المنطار) شرقي محافظة رفح، ويأتي الاحتلال الغاشم بأحد أساليبه ليؤذينا". وناشد اربيع وزارة الزراعة وكافة الجهات المسئولة والمختصة بمساعدتهم من أجل القضاء على هذه النبتة الضارة التي اجتاحت المناطق الشرقية لمحافظة رفح. وطالب مؤسسات الدولية أن تضع حد لهذه الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي اتجاه المزارع الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل علي دعم صمودهم، وتعويضهم خسائرهم التي لحقت بهم