أظهر تحقيق بثته القناة الثانية الإسرائيلية بعنوان "صناعة التزييف" أن عددًا من قادة المستوطنين أنشأوا مجموعة من الشركات المرخصة من قبل السلطة لشراء الأراضي من أصحابها الفلسطينيين لصالح شركات وهمية ثم تحول للمستوطنين. وكشفت التحقيق ضلوع قادة المستوطنين بتزوير وثائق شراء أراضي، بهدف الاستيلاء على ملكيتها التي تعود لفلسطينيين، ولمنع تنفيذ أوامر إخلاء بؤر استيطانية مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة . وقال "بنحاس فارشلتاين"، رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية خلال حديث له مع ذات القناة، إنه صاحب فكرة إنشاء شركة الوطن العقارية، التي تعمل في الضفة الغربية، المتخصصة بشراء الأراضي من الفلسطينيين لصالح المستوطنين دون معرفة ملاك الأراضي، على حد زعمه. وأشار بنحاس "فارشلتاين"، إلى وجود شركات أخرى تحمل أسماء أخرى غير شركة الوطن، وجميعها مرخصة لدى السلطة الفلسطينية بهدف شراء أراضٍ من الفلسطينيين دون أن يعرفوا انهم يبيعون أراضيهم للمستوطنين، طبقًا لادعائه. وبحسب أقوال "بنحاس" فقد تم ترخيص شركة "الوطن" من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله لتسهيل عملية شراء الأراضي بشكل مباشر من ملالكها، وحتى لا يتم اعتقالهم بعد ذلك،، لأن القانون الفلسطيني يحظر على الفلسطينيين بيع الأراضي بشكل مباشر للمستوطنين، على حد تعبيره. ويشير "بنحاس" إلى أن شبكة من الأشخاص الفلسطينيين تشتري الأراضي، لصالح شركات وهمية ثم تقوم تلك الشركات بدورها بتحويل ملكية الأراضي للمستوطنين، وفقاً لزعمه. ويظهر التحقيق أن شرطة الاحتلال تتساهل مع مزوري هذه الوثائق وأنها لم تقدم بحق أيٍ منهم أي لائحة اتهام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.