سئمنا من تخبطات وأخطاء إدارية في كل موسم، سئمنا من لاعبين بلا روح يجرون في أرض الملعب بلا جدوى، سئمنا من أعذار واهية غير منطقية مضحكة في كثير من الأحيان، وشر البلية ما يضحك. وضعوك أيها “الحظ” في واجهة إخفاقاتهم ولو نطقت لقلت “أنا مظلوم”. سئمنا من مدربين لم يعرفوا البريج إلا عندما وقعوا العقد؛ ليأتوا بقناعاتهم التي لا تناسب الفريق إطلاقاً ويلزموا الجميع على تنفيذها. جمهور البريج الذي عاشر النادي سنواتٍ عديدة أجزم أنهم يعرفون احتياجات الفريق أكثر من هؤلاء المدربين، بحت أصواتهم وهم يطالبون بإسعادهم ولو لأسبوعين متتاليين. الخسارة أمام خدمات رفح بسداسية أغضبت الجماهير العاشقة للفريق، لم يبذل اللاعبون الجهد المطلوب منهم. الإدارة بتخبطها، واللاعبين ببرودهم وتخاذلهم، والمدرب بقناعاته الغريبة جميعهم خذلوا البريج. ربما يقول البعض أن الأمل ما زال قائم .. يا سادة الكتاب يبان من عنوانه، نفس الأخطاء التي تكرر كل موسم، ولم نرى منظومة عمل متكاملة نلتمس من خلالها أمل البقاء في الدوري. لم نرى لاعبين يقاتلون من أجل البريج، على العكس رأينا لاعبين انهزاميين يبحثون عن الأعذار فكانت أعذارهم أقبح من الذنوب. يا من خذلتم البريج أنقذوه قبل فوات الأوان، أعيدوا جمال الأفغاني وأبعدوا المتخاذلين وأعيدوا محمد النجار، وابحثوا عن مدرب ذو كفاءة وخبرة في دوري الدرجة الممتازة. يا لاعبي البريج كفاكم تخاذل، خلفكم جمهور انتظركم كثيراً فلا تخذلوهم وكافئوهم بالبقاء بالدوري كأقل تقدير لهم على وفائهم.