أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في غزة أن ادّعاء الاحتلال الإسرائيلي بأن مسيراتها تُستغل لجمع معلومات للمقاومة، هو ادّعاء كاذب هدفه التغطية على جريمة الحصار من قبل المُحتل، وإلباس هذه الفعاليات الثوب السياسي، وقد تكون محاولة لتهيئة الرأي العام الدولي لجرائم قد يرتكبها بحق المتظاهرين. وزعم مصدر عسكري إسرائيلي، أمس أن حركة حماس تستغل تواجد المتظاهرين الفلسطينيين شرقي غزة في كل جمعة لجمع المعلومات لما وراء السياج. ونقل موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي عن المصدر قوله: "إن حماس تزج بعيونها للتظاهر قرب الجدار بينما تكمن مهمتهم الحقيقية في مسح المنطقة شرقي غزة والاطلاع على سير القوات وتموضعها". ونوّهت الهيئة في بيان صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، إلى أن الاحتلال يحاول تهيئة الرأي العام الدولي لجرائم قد يرتكبها بحق المسيرات الشعبية المتواصلة والمتصاعدة". وفق البيان. وأكدت أن مسيراتها وفعالياتها هدفها لفت أنظار العالم لمعاناة شعبنا، ورفض الحصار الظالم المفروض علينا، والمماطلة المتواصلة في ملف الإعمار. في ذات الصدد، شددت هيئة الحراك الوطني على أنها ماضية في حراكها حتى رفع الحصار وإنهاء المعاناة وإعادة الإعمار، محملة الاحتلال الإسرائيلي، المسئولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في القطاع. [title]الحدود لم تهدأ[/title] بدورها، أوضحت مدير وحدة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ابتسام زقوت أن المناطق الحدودية لم تهدأ بتاتًا منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الإصابات، 15 إصابة بنيران الاحتلال. وأضافت زقوت في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إيقاع الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين عندما يقتربون من المناطق الحدودية في قطاع غزة. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تستمر في توغلاتها واقتحاماتها شبه اليومية لمسافات محدودة في أراضي المواطنين على طول الشريط الحدودي شرق وشمال القطاع، يتخللها تمشيط وتجريف وإطلاق نار، في انتهاك لاتفاق التهدئة في القاهرة بتاريخ 26 أغسطس الماضي. ويشارك عشرات الفلسطينيين في مظاهرات أسبوعية على حدود قطاع غزة ضد استمرار الحصار وتأخر عجلة الإعمار، فيما تدور مواجهات تطلق خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي.