وصف أسير فلسطيني الحياة في زنازين العزل في سجون الاحتلال، بأنها مستحيلة. في وقت رفضت إدارة السجون السماح لشبع أسيرات بالتواصل مع أقاربهن الأسرى. وقال الأسير المعزول في زنزانة في سجن "مجدو" الإسرائيلي ثابت مرداوي -المحكوم بالسجن21 مؤبدا-، في رسالة له إلى "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في السلطة الفلسطينية "أنا هنا في عزل سجن مجدو أعيش في زنزانة صغيرة جدا أنا والأسير محمود العارضة، الحياة شبه مستحيلة داخل الزنزانة، بسبب وضعها السيئ وحجمها الصغير". وقدم مرداوي وصفا للزنزانة قائلا "يوجد فيها برشين (منصات للنوم) واحد فوق الأخر، طول البرش هو طول الزنزانة، ويقابل البرش خزانة في الحائط، المساحة بين البرش والخزانة هي المساحة الوحيدة الفارغة التي يمكن أن نستعملها وهي بطول البرش وبعرض 90 سنتمر، أي عندما أصلي وجهي يكون باتجاه البرش لأن القبلة بالاتجاه ذاته، وبما أن عرض المسافة للصلاة هو 90 سم فقط فعندما أسجد يضرب رأسي بطرف البرش الحديدي، دائما هذا يحدث معي، لا استطيع الصلاة انا وزميلي في الوقت ذاته، لأن هذه المساحة لا تسعنا، بل نصلي واحد تلو الاخر". وأضاف "نمضي الـ 24 ساعة ونحن جالسين على البرش، لا مكان اخر نستطيع ان نجلس فيه بالزنزانة، الوضع صعب جدا وأحيانا أشعر بضغط نفسي وحالتي تسوء وأصبحت عصبيا وأشعر بضيقة نفس قوية". ومضى الأسير مرداوي يقول في سرده لمعانته في العزل إنه "منذ سنتين وأكثر وأنا أطلب بإدخال طبيب أسنان ليعالجني، كل مرة بعد طول معاناة يوافقون على ذلك، وعندما يصل الطبيب وبعد أن يضع خطه للعلاج، يرفضوها ولا يوافقون عليها، في نهاية الأمر جلس الطبيب معهم، ووضع خطة علاج حسب طلبهم، وكان يجب أن نبدأ العلاج منذ أسابيع، والآن إدارة السجن يدعون بأن هذا الطبيب لا توجد معه مساعدة وأن الأوراق والشهادات التي قدمها باسم مساعدته غير صحيحه، وبدون معرفة من هي مساعدته حاليا اذا وجدت لن يسمحوا له بمعالجتي". [title]منع اللقاء [/title] في ظل هكذا ظروف صعبة، تعاني الأسيرات أيضا من مماطلة الاحتلال وإدارة السجون. فقد رفضت إدارة سجون "الشارون" لسبع أسيرات لهن أشقاء وأزواج وآباء في سجون الاحتلال السماح لهن بالتواصل معهم او زيارتهم، وحتى انها تحتجز الرسائل الموجهة لهم. ليس هذا وحسب، بل أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسات قدمت لها للسماح للأسيرات بالتواصل مع أقاربهم المعتقلين. وتقبع 3 أسيرات قاصرات أعمارهن أقل من 18 عاماً في السجون، وهن: ملاك الخطيب 14 عاما، يثرب ريان 16 عاماً، ديما سواحرة 16 عاماً، وأن أقدم الأسيرات هي لينا جربوني المحكومة 17 سنة، قضت منهم 12 سنة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.