لا يختلف اثنان على أن المخاطر والتهديدات التي تعترض القضية الفلسطينية تستوجب من الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم تغليب المصلحة الوطنية العليا، كون استمرار الانقسام يعني ضياع الوطن وتشرذم قواه السياسية والاجتماعية والحركية، ويدعم موقف الاحتلال الساعي بكل قوته لتكريس حالة القطيعة بين ابناء الشعب الواحد. ومن رحم هذه القناعة، خرجت الى النور "الوثيقة الوطنية للمصالحة الفلسطينية" المقترحة من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ومقره مدينة نابلس بعد نقاشات عميقة وعقد دوائر مستديرة شاركت بها مختلف الاطياف الاجتماعية والسياسية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني. وقال أحمد أبو عايش رئيس المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات لـ"فلسطين الآن" إنه "إضافة لمحور المصالحة الاجتماعية، فقد وضعت الوثيقة بنودا اساسية وخطوطا عامة مع بعض التفصيلات لحل النزاع في ملفات الانتخابات والحكومة القادمة، وإصلاح منظمة التحرير، والملف الامني. وسط تأكيد على ضرورة الخروج بمواقف ملموسة تشعر المواطن بجدية المتحاورين في اتمام المصالحة. وقال الاسير المحرر مصطفى بدارنة ممثل الاسرى في الوثيقة لـ"فلسطين الآن": إن الحركة الاسيرة، كان لها الدور الابرز باطلاق جولات الحوار من خلال وثيقة الوفاق الوطني التي خرجت من داخل السجون في آيار 2006، واعتمدت كأرضية للحوار الداخلي، ما يؤكد على أهمية الدور الذي لعبه ويلعبه الأسرى في تحقيق الوحدة. من جهته قال يزن صوافطة من الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن لـ"فلسطين الآن": إن ما قد يبعث على التفاؤل أن هذه الوثيقة خرجت بالتزامن مع اجواء ايجابية فاحت من القاهرة. مؤكدا أن الخطوة الاولى تكمن أولا وأخيرا بتنفيذ ما اتفق عليه الطرفان دون تأخير أو مماطلة. [img=122011/re_1324936250.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1324936292.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1324936299.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1324936306.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]