قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل :"إن رغبة حركته في دخول منظمة التحرير الفلسطينية تكمن لأهميتها كورقة عربية ودولية لتمثيل الشعب الفلسطيني". وأوضح البردويل في مقابلة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نشرت الثلاثاء27/12 أن "وجود حماس في منظمة التحرير سيعيدها كونها مرجعية للشعب الفلسطيني وليست تابعه للسلطة الفلسطينية". وعن أسباب دخول حماس للمنظمة في هذا التوقيت ومدى ارتباطه بتغير داخلي فيها، قال البردويل :"إن حركته عرض عليها الالتحاق بالمنظمة عام 1990 لكنها رفضت وعندما تغيرت الظروف ولم تعد حركة فتح بهذه الهيمنة وافقت حماس على هذه الخطوة من بوابة الديمقراطية". وحول مدى التأثير الذي ستحدثه حماس في منظمة التحرير الفلسطينية بعد الانضمام إليها، نبّه البردويل إلى أنه من المبكر القول :"إن حماس قد دخلت إلى منظمة التحرير الفلسطينية"، وما حدث هو دخلوها الإطار القيادي لكن المشاركة الكاملة فيها ستكون بعد انتخابات المجلس الوطني. والمجلس الوطني الفلسطيني يعد السلطة العليا للشعب الفلسطيني وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها. وأوضح البردويل أن حركته ستسعى إلى إعادة المنظمة إلى الطريق الذي بدأت منه وهدفها التحرير؛ لأن المنظمة بوضعها الحالي فقدت هويتها الفلسطينية وأصبحت منظمة للتفاوض وتحليل ما تريده السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن المجلس الوطني الجديد سيعمل على إعادة صياغة برنامج المنظمة ووضع ميثاق ينسجم مع طموحات الشعب وستكون منحازة إلى الشعب الفلسطيني وليس لحسابات إقليمية ودولية. وأضاف أن المنظمة بشكلها الحالي فاقدة كل العناصر الأهلية وحماس تسعى لإعادة صياغتها تماما بما يليق بالشعب الفلسطيني وفى حال عدم دخول حماس ستظل المنظمة فاقة المضمون. وعن التوقعات بحدوث صدام مع فتح داخل المنظمة لاختلاف برامجهما، قال البردويل :"حماس لا تريد الصدام مع أحد وما سيتم الخلاف حوله سنحاول إيجاد العلاج له، وشعارنا ألا نصطدم لأن ما وصلت إليه المنظمة من ترهل كان سببه سلسلة من الخلافات والصدامات".