لم يكن مستغربا أن تروج حركة "فتح" لحادثة الشجار التي وقعت بين مجموعتين من المواطنين في بلدة بيتا جنوب شرقي نابلس وأسفرت عن عدة إصابات كان أخطرها لمسئول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، ولم يكن مستغربا كذلك ترويجها بأن حركة "حماس" هي من تقف خلف هذا الاعتداء. لكن سكان البلدة وشهود عيان تواصل معهم مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أكدوا بما لا يدع مجالا للشك بأن الحادثة جاءت محصلة لخلاف قديم وقع قبل عدة أشهر، تطور لما جرى لاحقا. وفي التفاصيل، أن شابا من بلدة بيتا يعمل في الداخل المحتل وضع إشارة "لايك"، على صفحة أنشئت خلال فترة العدوان الأخير على قطاع غزة تهاجم "الجاغوب" بسبب مواقفه المتواطئة وقتها مع الاحتلال التي كان يهاجم فيها المقاومة ويسيء للشهداء. وتقدم الجاغوب بشكوى ضد هذا الشاب وأقارب له لجهاز الشرطة -الذي يعمل به-، فهو بالأساس شرطي لكن جرى تفريغه على مفوضية التعبئة والتنظيم- وبالفعل تم استجوابهم واعتقالهم لدى الأجهزة الأمنية.. [title]بلاغات كاذبة[/title] لم يكتف "الجاغوب" بذلك، بل كان يرسل لهم بلاغات باسم جهاز الشرطة تبين أنها كاذبة، فما كان منهم إلا أن رفعوا عليه قضية لدى المحاكم الفلسطينية. وكان من المقرر ان تعقد يوم غد الأحد 22-2-2015 جلسة محاكمة للجاغوب، لكنه فكر بطريقة للهروب، فادعى أن أولئك الأشخاص تعرضوا له مساء أول أمس الخميس 19-2 وحاولوا الاعتداء عليه. لكن المعلومات التي وصلتنا تؤكد أن ما جرى هو العكس تماما، إذ عمد الجاغوب إلى ضرب سيارة كانوا يستقلونها ما أدى لتحطم المرآة الأمامية، وعندما ذهبوا لتقديم شكوى بحقه لدى شرطة عقربا، أبلغوهم أن الجاغوب رجل أمن، وعليهم تقديم الشكوى لجهاز الاستخبارات، فذهب سائق السيارة ومعه شقيقه لمقر الجهاز، وجرى ما لم يكن بالحسبان..!! هناك تم اعتقال الشابين، فقد كان الجاغوب قد سبقهم بتقديم شكوى بحقهم، وأفرج عنه .. بعد صلاة الجمعة 20-2 وخلال خروج الجاغوب من المسجد، اعترض طريقه شقيق المعتقلين وتطور النقاش بينهما، وتدخلت أطراف أخرى، فأصيب منير بضربة "شفرة" برقبته، ونقل على إثرها للعلاج.. [title]أين بيانات فتح؟؟[/title] وتساءل مصدر مطلع في بلدة بيتا عن موقف حركة فتح مما جرى، وعدم إصدارها أية بيانات تخص الحادثة، قائلا "لو كانت فعلا حماس أو أيا من عناصرها خلف المشكلة لأقامت فتح الدنيا ولم تقعدها.. فهذه فرصة جاءتها على طبق من ذهب". وتابع "للأسف منير رجل مثار خلاف ولا يحظى بأي احترام في بلدتنا، ولديه مشاكل مع أعضاء من حركة فتح في بيتا والبلدات المجاورة وخلافات أيضا عميقة مع أعضاء في المجلس البلدي. وتمنى المصدر تطويق القصة وعدم تضخيم الأحداث، مطالبا حركة فتح بلجم من يثيرون الفتن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك السلطة والأجهزة الأمنية بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، تجنبا لأية تطورت سلبية في البلدة. [img=022015/view_1424501376.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501379.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501382.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501385.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501388.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501390.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img] [img=022015/view_1424501393.jpg]حقيقة ما تعرض له الجاغوب[/img]