خبر: أربع شروط يجب أن تتوفر في الحاكم العربي المقبل
28 ديسمبر 2011 . الساعة 08:16 ص بتوقيت القدس
بجانب الفقر و البطالة و الفساد, يعتبر الحكام العرب من أهم مشاكل العالم العربي. فبسبب تخشبهم و فسادهم و طول التصاقهم على كراسيهم, أصبح عالمنا العربي يحتل مكانة غير مرموقة في الحضيض الدولي ! لا أعلم ما هو الحضيض الدولي بالضبط, ولكن أعتقد أنه مكان يجمع جميع الدول التي لديها موارد طبيعية من الغذاء والطاقة التي تكفي لإعاشة جميع سكان العالم ولكن شعبهم يعيشون في فقر مدقع ! من غير اللائق أن أحلف لك بأن هذه الشروط التي ستقرئها الآن هي الحل الأفضل لمشكلة الحكام العرب, ولكنني أجزم بأن هذه الشروط ستدرس يوماً ما في أروقة كليات السياسة! [title]الشرط الأول: أن يكون لا ينجب ![/title] تخيل معي: حكومات عربية بدون توريث! إن أكبر كابوس يتعرض له العالم العربي هو قضية توارث الحكم ..حيث أنك تعرف أن الوضع السيئ في بلادك لن يتحسن بعد رئيسك الحالي, لأن الحكم سينتقل بعد موت الحاكم ـ أطال الله بقائه و أعز حكمهـ إلى ابنه و تربية يديه .. و الابن سر أبيه كما يقال! و لنتخلص من هذه الكابوس, علينا أن “نقتلع” المشكلة من جذورها. و عندما أقول “نقتلع” فإنني أقصد القلع بالمعنى الحرفي و ليس بالمعنى المهذب الذي تتخيله! نعم .. يجب أن يكون الرئيس مخصياً لكي نقضي على كارثة التوريث! [title]الشرط الثاني: أن يكون مقطوعاً من الشجرة[/title] الشرط الأول وحده لا يكفي , فعندما لا يكون للحاكم ابن, فإن الحكم سينتقل ـ بطبيعة الحال ـ إلى أخ الحاكم أو إلى عمه! لذلك يجب أن يكون الحاكم مقطوع من الشجرة, لا أهل له, لا من قريب ولا من بعيد. و لا ننسى أن هذا الشرط سيقطع الطريق أمام محاباة الحاكم لأقربائه و تكرمه عليهم بالمناصب القيادية الحساسة. [title]الشرط الثالث: أن يكون عمره 114 عاماً[/title] لماذا 114 عاماً ؟ أعلم أن هذا الرقم يبدو غريباً, لكن دعني أوضح لك سر هذا الرقم. إن العمر الافتراضي للبشر يختلف من دولة إلى أخرى, و كما يبدو من الخريطة المرفقة أن العمر الافتراضي للعرب تقريباً 75عاماً للأشخاص العاديين ( لاحظ أنني أتحدث عن الأشخاص العاديين الطبيعيين, مثلي و مثلك, و ليس عن الحكام العرب, لكن سنفترض أنهم مثلنا ليسهل الشرح ) و بالنسبة للمعمرين, فإن أطول عمر قد تم توثيقه في أوراق رسمية حكومية هو لسيدة فرنسية بلغت من العمر 122 سنة. فلو أفترضنا أن الـ122 سنة هو أطول عمر يعيشه إنسان طبيعي, و طرحنا منه ثمان سنوات ـ و هي أطول مدة يقضيها الرؤساء في الدول الديمقراطية الحقيقة ـ سيكون الناتج 114 سنة. إن هذا العمر هو الحل الوحيد لمنع هؤلاء من أن يضعوا مؤخراتهم على كراسيهم و على رقاب العباد لمدة أربعين سنة كما فعل القذافي و غيره. فلن يفيدهم لا تعديل دستور ولا تزوير انتخابات, فالموت سينحيه بعد ثمان سنوات على أكثر تقدير. [title]الشرط الرابع: أن تكون لديه مشكلة مع سويسرا[/title] مشكلة, خلاف, حرب, مطلوب جنائياً, أي شيء .. المهم أن يكون لديه مشكلة مع سويسرا تمنعه من تخزين ملياراته هناك !