يتفنن الاحتلال في مدينة القدس في البحث عن وسائل جديدة للتضييق على المقدسيين لإجبارهم على الرحيل من المدينة ؛و"الأرنونا" أحد هذه الوسائل المستحدثة للاحتلال. وضريبة "الأرنونا" أو ما تسمى "بضريبة المسقفات" هي التي يفرضها الاحتلال على مستخدمي المباني والأراضي في مدينة القدس. [title]"الأرنونا" تعسفية غير قانونية[/title] أوضح المختص في شؤون القدس محمد الصادق أن ضريبة "الأرنونا" ضريبة تعسفية تفرضها بلدية الاحتلال على المواطنين في القدس سواء كان مستأجرًا او مالكًا لبيت أو محل تجاري مقابل خدمات تكاد تعتبر معدومة . وأضاف الصادق أن الضريبة تدفع بمبالغ مضاعفة 4 مرات للمواطنين المقدسيين عن تلك المبالغ التي يدفعها المستوطنون في المدينة؛ وأما من ناحية خدماتية فلا يوجد مقارنة ما بين ما تقدمه بلدية الاحتلال للمقدسيين مقابل ما يقدم للمستوطنين ؛مشيرا إلى أن هذه الاجراءات جاءت بالأساس لإفراغ القدس من اهلها . ومن جهته أكد مدير مركز القدس لحقوق الإنسان المحامي رامي صالح أن بلدية الاحتلال تفرض هذه الضريبة بشكل غير قانوني ،حيث أن منطقة "القدس الشرقية" تعتبر حسب المعايير والقوانين الدولية منطقة محتلة والمعروف أنه لا يجوز فرض ضرائب على المناطق المحتلة ؛وهذا الأمر الذي لا يتقيد به الاحتلال. [title]تراكمات ضريبية تفوق قدرات المقدسي[/title] التاجر المقدسي الحاج محمود أبو اسنينة يقول "البلدية تفرض علينا مبالغ كبيرة جدا لا يمكن للمقدسي أن يقوم بتسديدها ،فأنا لدي منزل وأيضا محل تجاري ومفروض علي دفع ضريبة الأرنونا للمنزل وللمحل وهذا ما لا أستطيع فعله" ويضيف أبو اسنينة "الأرنونا تهدف إلى تهجيرنا ولكن نحن لن نخرج من هنا ؛تراكمت علي مبالغ كبيرة جدا وموظفو البلدية داهموا منزلي ومحلي التجاري عدة مرات وقاموا بمصادرة العديد من الممتلكات ولكن هذا لا يهم ؛ما يهمني أني موجود في القدس حقا" وأما المواطن المقدسي طارق الهشلمون فيقول "الأرنونا أثقلت ظهر عائلتنا بشكل كبير ؛فنحن مجبورون على دفع ملايين الشواقل لسلطات الاحتلال دون أدنى مقابل ،تقدمت في شكوى بأحد المحاكم إلا أنني لم أستفد شيء حتى اللحظة بل إن الضغوطات قد زادت" ،وعبر الهشلمون عن استياءه من هذه الضريبة بقوله "تشكي لمين وغريمك القاضي!" . ومن جانبه أوضح التاجر المقدسي علاء الزربا أن سلطات الاحتلال تتخذ إجراءات شديدة بحق من يتخلف عن الدفع ،فوالده وليد الزربا قد تلقى أمر بالسجن عدة مرات بسبب تراكمات الأرنونا على محلهم التجاري ومنزلهم ،وبهذه الحالة نجبر على دفع مبالغ تفوق قدراتنا من أجل الإفراج عن الوالد المسن . هذا وتعتبر ضريبة "الأرنونا" جزء لا يتجزأ من مجمل الضرائب التي تفرضها بلدية الاحتلال على المواطنين المقدسيين فضريبة التلفاز وضريبة الدخل ..وغيرها من الضرائب والمخالفات جميعها ذات وجهة واحدة ألا وهي تهجير المقدسي من أرضه .