نظمت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة نابلس، احتجاجا على مواصلة اعتقال المحاضرين الجامعيين، والتضييق الذي تمارسه إدارة اليجون على من بقي من اسيرات، إضافة لتصعيد الإجراءات القمعية بحقهم. كما شارك في الاعتصام أهالي المعتقلين وعدد من الاعلاميين والمصورين الصحفيين تضامنا مع زميلهم الصحفي أمين أبو وردة الذي اعتقلته قوة عسكرية صهيونية فجر اليوم من منزله على أطراف مخيم بلاطة قرب نابلس. ورفض المشاركون ومن ضمنهم عدد من الاسيرات المحررات، صور للأسيرة ورود قاسم من فلسطين المحتلة عام 1948 التي رفض الكيان الصهيوني اطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل الاسرى التي وقعها مع حركة حماس، بحجة انها تحمل الهوية الصهيونية. وطالبت والدتها في حديث مع "فلسطين الآن" الجانب المصري بضرورة طرح ملف من بقي من اسيرات بقوة في حال أجرى عملية تبادل تشمل "الجواسيس" الذين يعتقلهم بالاسرى المصريين في سجون الكيان. وقالت "على المصريين ان يتحلوا بقوة وقدرة المفاوض الحمساوي الذي استطاع ان يحرر مئات المؤبدات، وهو انجاز لم يسبقه إليه أحد.. صحيح ان العملية لم تشمل 3 اسيرات من بينهم ابنتي، إلا أنني لا استطيع الا أن أبارك صفقة وفاء الاحرار". من جهتهم، ندد المتحدثون خلال الاعتصام باعتقال الأكاديميين الفلسطينيين وتغيب دورهم العلمي، وخاصة اعتقال المحاضرين الجامعيين الدكتور يوسف عبد الحق من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدكتور محمد غزال القيادي في حركة حماس، مطالبين مؤسسات حقوق الإنسان وتحديدا الصليب الاحمر على ضرورة العمل الجاد للإفراج عنهم في أسرع وقت. بدوره، دان المصور الصحفي عبد الرحيم القوصيني في كلمة ألقاها باسم مصوري وصحفيي نابلس اعتقال الإعلامي أمين أبو وردة من بيته صباح اليوم، ونقله إلى معسكر حوارة القريب من نابلس، مؤكدا على ضرورة الإفراج عنه، ومشيدا في الوقت نفسه بأداءه وحضوره المتميز في تغطية قضايا الأسرى والاستيطان والقضايا المجتمعية. وفي الختام، جرى تسليم ممثل الصليب الأحمر مذكرة تطالب بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.