تشهد أسعار الدواجن في قطاع غزة ارتفاعاً ملحوظاً منذ الأيام القليلة الماضية وصل إلى أكثر من 14 شيقلًا لسعر الكيلو، مما دفع بعض المواطنين وخاصة أصحاب العائلات الكبيرة للعزوف عن شرائه، والذهاب لأصناف الطعام الأخرى كالأسماك واللحوم المجمدة وغيرها. المواطن محمد خليل من مخيم البريج، أوضح أن ارتفاع أسعار الدجاج دفعه إلى عدم شرائه أمس الجمعة، وقال:" سعر الكيلو 14 شيقل ونحن نحتاج إلى ثلاث دجاجات أي ما يقارب 70 شيقل وبالتالي توقفنا عن شرائه حتى تنخفض أسعاره، فضلاً عن أزمة الرواتب الحالية التي نمر بها". أما الحاج خليل جودة بين أنه بسبب ارتفاع الأسعار فقد التجأنا لشراء اللحوم المجمدة لأنها أرخص بكثير، "فكيف لشخص عاطل عن العمل منذ فرض الحصار على غزة أن يواكب أسعار الدجاج المرتفعة". [title]رد الوزارة[/title] المهندس تحسين السقّا مدير عام التسويق في وزارة الزراعة أكد في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] صباح اليوم السبت، أن وزارته قررت منع إدخال الدجاج المقطع المثلج من "إسرائيل" كإجراء احترازي من مرض أنفلونزا الطيور وهو ما أدى إلى وجود نقص في بعض الأصناف في اللحوم المجمدة المقطعة وانعكس ذلك على ارتفاع أسعار الطازج بشكل بسيط نسبياً. وأشار إلى أن قرار المنع سيستمر حتى تعلن "إسرائيل" انتهائها من معالجة مرض "أنفلونزا الخنازير". وأعدمت وزارة الزراعة بالضفة الغربية خلال الأسابيع الماضية آلاف الدواجن في مزارع بجنين وقلقيلية نتيجة اكتشاف أنفلونزا الطيور. وعن الحلول المتوقعة بين أن وزارته بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني اتفقت على تحديد سعر كيلو الدجاج للمستهلك بـ13،5 شيقل، لافتاً إلى هناك متابعة مستمرة من قبل دائرة الرقابة في وزارة الزراعة. وأضاف السقا أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود أيضاً إلى نفوق العديد من الدواجن بسبب سوء الحالة الجوية، وخوف العديد من المزارعين من تربية الدواجن في هذه الفترة خوفاً من تكبد خسائر فادحة. وتطرق السقا في حديثه إلى أن نقص كمية "البيض اللاحم" الذي يدخل للقطاع من الخارج حيث أن القطاع يحتاج إلى 3 مليون بيضة شهرياً، في حين لم يدخل الشهر الماضي سوى 2 مليون بيضة مما تسبب بعجز في كمية الدواجن في القطاع وارتفاع أسعارها بشكل بسيط. وتشير إحصائيات وزارة الزراعة إلى أن قطاع غزة يستهلك نحو 60 ألف دجاجة يوميًا بمعدل يبلغ نحو مليوني دجاجة شهريا، تقوم بتربيتها نحو 1400 مزرعة.