صرّح رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء28/12، أن التبدلات الإستراتيجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة التغييرات السياسية في مصر والعراق تهدد (إسرائيل) وتضاعف المخاطر عليها. جاءت تصريحات نتنياهو هذه خلال خطابه في الكنيست في الجلسة التي ناقشت موضوع "فشل سياسة حكومة نتنياهو"، الذي طرحته كتلة المعارضة. وقال نتنياهو:" إن حكومته ستتخذ قريبا قرارات تقضي بتخصيص ميزانيات أكبر للأمن والجيش، وذلك من أجل مواجهة التحديات الإستراتيجية الجديدة ومتغيرات الخارطة السياسية المرتقبة في العالم العربي. وحذّر نتنياهو من الأنظمة الجديدة، وما أسماه الواقع الغامض في مصر والعراق. وعقب النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية على تصريحات نتنياهو بالقول: "الاستنتاج الإسرائيلي الأهم من الثورات العربية هو زيادة الميزانية العسكرية، وهذا يؤكد لنا للمرة الألف عدم وجود شريك جدي لعملية السلام في الجانب الإسرائيلي، وأن خيار نتنياهو السياسي ليس التسوية بل استمرار الصراع والاستعداد لمغامرات عسكرية جديدة". وأضاف زحالقة: "سبب توقف عملية السلام والتفاوض ينبع من يأس العالم العربي من الموقف الإسرائيلي، فنتنياهو يرفض العودة لحدود الـ 1967، ويرفض التفاوض على ملف القدس، ولا يعترف بحق العودة، وليس مستعدا حتى للتفاوض حوله، كما ويرفض التخلي عن المشروع الاستيطاني في الضفة والقدس، واختار طريق الحرب والقوة وإدارة الصراع، تاركا خيار السلام والحل السياسي، لأنه يؤمن بإيديولوجية أن الاقتصاد القوي يصنع جيشا لا يقهر، وبالتالي يصنع شعبا قويا ودولة قوية تستطيع الاستغناء عن التسوية والحياة بلا سلام".