أكد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران، وجود بوادر إيجابية في موقف السعودية، التي قال "إنها لاعب رئيس في المنطقة ودورها في غاية الأهمية". وكانت أنباء ترددت عن زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلى السعودية. وقال بدران في حديث لموقع "التقرير" : "نحن نرى بوادر إيجابية في موقف السعودية عمومًا، وكلنا أمل بأن يكون العهد الجديد انطلاقة نوعية في دعم القضية الفلسطينية، وأن يشمل تطورًا في العلاقة مع حماس". وأضاف: "نحن معنيون بفتح علاقات مع كل طرف يمكن أن يدعم القضية الفلسطينية، وأن يساند حقنا في مقاومة الاحتلال". وشدد على أن "قوة العلاقة بين حماس وأي دولة إقليمية، لا يعني أن تكون على حساب العلاقة مع أي دولة أخرى". [title]تحذير من انفجار غزة [/title] وتطرق بدران في حديثه، إلى عملية إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة، موضحًا أن تأخر الإعمار سببه الأول الاحتلال الذي يتحمل المسؤولية الكبرى في تعطيل دخول المواد اللازمة، واستمرار الحصار الذي هو "أصل المشكلة". وأضاف: "كما أن السلطة مقصرة وحكومة التوافق لا تقوم بواجبها في هذا الإطار، إضافة إلى أن غالبية الدول المانحة التي تعهدت بتقديم الدعم في مؤتمر القاهرة، لم تلتزم للآن بما تعهدت به". ونوّه بدران إلى أن حماس قدمت ما يلزم من أجل سير الإعمار، ووافقت أن تكون حكومة التوافق هي المسؤولة عن الإعمار. وحذر من أن الناس في غزة "تتحمل كثيرًا، لكن زيادة الضغط واستمرار الحصار وتأخر الإعمار كفيل بتفجر الأوضاع، وهو أمر إن حدث فسوف يكون في وجه المحتل كما حدث سابقًا" واعتبر التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على غزة ليست جديدة، وجزء منها مرتبط بانتخابات الكنيست المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أيام. وأكد أن هذه التهديدات "لا تخيفنا ولا تغير من مواقفنا، وشعبنا ومقاومته جاهزون لكل الاحتمالات"، مشددًا: "نحن لا نبحث عن حرب جديدة، لكن من حقنا الدفاع عن شعبنا في كل وقت وصد أي عدوان يمكن أن يتم". وعن المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، أوضح بدران أنه "لا جديد فيها، هي معطلة بقرار من أبي مازن للأسف، حماس قدمت كل ما هو مطلوب منها ابتداء من ترك الحكومة، لكن الطرف الآخر يرفض الالتزام بما وقع عليه".