أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار أن مشروع السلطة يعاني من زعزعة حقيقية، وتعاونها الأمني مزعزع في ملاحقة عمليات المقاومة، داعياً حركة فتح إلى رفع يدها عن المقاومة في الضفة. واعتبر الزهار خلال لقاء متلفز عبر فضائية الأقصى مساء السبت، أن تصريح الضميري الذي اتهم فيه المقاومة بغزة، "كذب رخيص ويحاول تسويقه ويسعى لجعل الناس تصديقه"، مشيراً إلى وجود وثائق لدي الحركة تثبت تورط عباس شخصياً في زعزعة الاستقرار في غزة. واعتبر أن التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة ليس مقدس بل مدنّس والمقاومة جعلته مرفوض، مضيفاً: " نحن لا زلنا ندفع الثمن لأننا وقفنا ضد الاحتلال وأمريكيا ولكل ما يحاك ضد فلسطين". [title]لم نسعى للانفصال [/title] ونوه الزهار إلى أن حماس سُلبت منها الضفة والقدس بمحاربة المقاومة، ولن تسعى للانفصال عنها كما يروح البعض، ولن تفرط بشبر واحد من كل فلسطين، وليس هناك شطري وطن بل هناك أرض فلسطينية محتلة. وأوضح أن الاحتلال هو المروج لتلك المخططات، ويلمح إلى ذلك لأنه متألم من عدم التهدئة، مؤكداً أن هدف حركته هو رفع الحصار عن الضفة بالمقاومة، وعن غزة بتحقيق الهدف المنشود ولن تتركها نختنق. وقال: "لابد للضفة أن تتحرك من أجل تحرير فلسطين، حقنا أن ندافع عن أرضنا وأنفسنا واللي زعلان يخبط راسه في الحيط، وتخطيطنا الاستراتيجي هو تحرير كل فلسطين". وأشار الزهار إلى أن "الصواريخ العبثية" التي أسماها البعض بذلك، أجبرت المستوطنين في غلاف غزة على الرحيل. [title]من حقنا تطوير سلاحنا[/title] وفي السياق، شدد على أنه من حق حماس والمقاومة تطوير أدواتها وصواريخها في كل غزة، مضيفاً :" يجب المستوطنين في غلاف غزة أن يخافوا لأننا لن نتنازل في حقنا بأرضنا". وذكر أن دبابات الاحتلال ضربت والجنود أسقطوا نفسياً، وتكبدوا خسائر فادحة على أطراف غزة دون التقدم. وفي سياق آخر، اعتبر أن قرار الطعن المصري ضد اتهام حماس بالإرهاب مرحب به، متمنياً أن يكون إيجابياً ويبنى عليه في المستقبل، وليس تأكيداً لما مضى. وأضاف الزهار :" لا القانون الدولي ولا كل القوانين تعتبر حماس إرهابية لأنها تدافع عن نفسها وتحارب من أجل الحرية، اذا كان الطعن تأكيد لما فات ومرحب فيه ويبنى عليه في المستقبل. وبخصوص العلاقات الخارجية للحركة، أكد الزهار أنها تسعي دوماً لعلاقة طيبة مع الجميع، و علاقتنا بإيران جيدة لأنها تعطي بلا ثمن، وأيضاً مع السعودية علاقة طيبة.