16.91°القدس
16.65°رام الله
15.53°الخليل
21.64°غزة
16.91° القدس
رام الله16.65°
الخليل15.53°
غزة21.64°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: ( العبوا غيرها..؟!)

ثمة أنواع من التذاكي السخيف يعشعش في أذهان خدم السلطان من ( رجال السياسة والإعلام وعلماء الدين أحيانا) . إنه بإمكان المواطنين في البلاد العربية الوقوف على أنواع من هذا التذاكي الذي يستهدف إضلالهم، وخداعهم، وإبعادهم عن الحقيقة، ومن هذا التذاكي الذي يسهل إدراكه في بلادنا فلسطين: المحاولات المتكررة للفصل بين القضية الفلسطينية، وبين حركة حماس من ناحية، وبين حماس وفصائل المقاومة من ناحية ثانية؟. إنه عند أدنى تأمل لمفردات المحور الأول من هذا التذاكي السخيف حيث تزعم بعض الأنظمة ( أنها تتبنى القضية الفلسطينية، وتعمل من أجل الحقوق الفلسطينية. ولكن القضية الفلسطينية شيء وحماس شيء آخر؟!) وكأن حماس تعمل ضد القضية الفلسطينية، وضد حقوق الشعب الفلسطيني؟! ستجد أنه زعم لا يستقيم في الواقع ،ولا في الدين، ولا في التاريخ؟! ولتغطية هذا الزعم لا تنسى وسائل إعلام هذه الأنظمة هنا من تقديم جرد تاريخي لقتالها العدو الصهيوني ؟! المواطن الفلسطيني، من ناحية، والعربي والمسلم، من ناحية ثانية، لا تنطلي عليهم هذه المزاعم، وهذه التفرقة السخيفة، التي تخفي تنصلا حقيقيا من القضية الفلسطينية، بحجة حماس. وهنا نود أن نقول لهم جميعا: إنه لا فرق بين القضية الفلسطينية والمقاومة، فثمة تماه حقيقي وعملي بين حماس وفصائل المقاومة الأخرى والقضية الفلسطينية بكل مكوناتها. ومن أراد أن يدعم حقوق الشعب الفلسطيني فلا مناص له من دعم المقاومة الفلسطينية. ومن يتنصل من دعم حماس والمقاومة فهو يتنصل في الحقيقة والجوهر من القضية الفلسطينية، ويقدم خدمة جليلة لدولة الاحتلال. وفي المحور الثاني من المقال نقول: إنه لا فرق بين حماس وبين فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى. ومن يحاول الفصل بينها إنما يعمل على تمزيقها. السياسة السلطانية التي تقرب فصيلا وتبعد فيصلا آخر، لا تعبر بفصلها عن حبها للمقرب، ولا دعمها لمقاومته، ولكنها تعمل على تحقيق سياستها من خلال عملية الفصل، مع التغطية على الأهداف الأخرى. إنه لا فرق بين حماس والجهاد والشعبية وغيرهم من فصائل المقاومة في قضية المقاومة. ومن يجرم مقاومة حماس علناً، يجرم مقاومة بقية الفصائل في الخفاء. ولكنه الآن يضرب الأكبر ليصل بعد ذلك لمن يليه. ما أود قوله لقادة النظام العربي، ولخدم السلطان من (ساسة، وإعلاميين، وعلماء دين) ، لا تلعبوا لعبة المستعمر ( فرق تسد) فقد باتت هذه اللعبة السخيفة من الماضي، ولا تنطلي على الرأي العام الفلسطيني. وأود أن أذكر هؤلاء أيضا: بأن القضية الفلسطينية ( خافضة رافعة) ترفع من رفعها وحملها بإخلاص، وتخفض من تخلى عنها، أو تلاعب في حقوق شعبها. وكما تحتاج فلسطين الأنظمة العربية، فإن الأنظمة العربية في حاجة إلى فلسطين. لأن فلسطين مستقرة في ضمير كل عربي حر، وفي عقل كل عاقل وحكيم، وستبقى كذلك حتى يأذن الله بتحريرها على يد من يستحق هذا الشرف العظيم. حماس وفتح والجهاد، والشعبية وغيرهم من الفصائل هم في المقاومة : القضية الفلسطينية عينها، وهم ممثلون للشعب الفلسطيني. لذا نقول لهؤلاء : ( العبوا غيرها؟!)