20.67°القدس
20.24°رام الله
18.3°الخليل
21.11°غزة
20.67° القدس
رام الله20.24°
الخليل18.3°
غزة21.11°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

خبر: دعونا نكون فقاعات صابونية

تعرفون ما هو الأمر الذي غير نظرتي للحياة؟ سكوتر أخي الصغير. فهو سريع، وعندما أقوده أشعر أني على قيد الحياة! لونه الأحمر وخطوطه السوداء، لم أرى واحداً مثله في حياتي، تخاصمت مع أختي الصغيرة بسببه، وبما أني ذكرت الموضوع دعوني أخبركم بما حصل بسرعة: كانت تلعب به، وثم تركته، وعندما رأيت أنه متروك لوحده وكأنه ينتظرني فرحت جداً وتوجهت إليه ووضعت يدي عليه لأستعد لخوض مغامرة عمري بركوبه… فجأة سمعت صوت صغير حاد يقول: “ما شاء الله! الرجاء رفع اليدين عن السكوتر! لا يا حياتي أنا تركته فقط لأذهب وأريهم حركة في لعبة البلايستيشين وثم أرجع للسكوتر.. لم أنتهي منه بعد” وقلت “أنا أعرف أنك لم ترغبي في اللعب به وعندما رأيت أني سألعب به قررت أخذه مني، أعرف حركاتك!” واستمر الحوار وعلت الأصوات وانتصرت هي لأن “الكبار لابد أن يكبروا عقولهم”! بعد ما نامت، أخذته أنا الساعة الثانية عشر ليلاً وقضيت أحلى سهرة رومانسية معه، فهذا ليس مجرد سكوتر، هذا أعظم ما صنع الإنسان! تعرفون ما هو أروع من سكوتر أخي الصغير؟ الفقاعات الصابونية. أعتقد أن الفقاعات تمثل حقاً ما يجب أن يكون عليه الفرد، وتمثل صفات جيدة عديدة، لأن: كل فقاعة فريدة من نوعها، لا توجد فقاعة تشبه أخرى، لو نفخت فقاعة في يوم وحاولت نفخ فقاعة تشبهها تماماً لا تستطيع لا يمكن توقع الشكل الذي ستكون عليه الفقاعة، ولا نستطيع التخطيط للشكل الذي ستكون عليه الفقاعة (حتى لو كنت من الفنانين الذين يقومون بأشكال بالفقاعات لا تستطيع التوقع تماماً شكل الفقاعة الناتجة) الفقاعات وهي تخرج من “العصا” التي ننفخها بها تبدو عفوية ومختلفة. ممتعة وغير مملة. الكتابة لا فائدة منها، فلا نستطيع الرقص بها هل لاحظتم أنتم هذا أيضاً؟ مهما فعلنا لا يمكننا الرقص بها، ماذا نريد بشيء لا نستطيع الرقص به؟! يا كتابة! أنت فاشلة. لماذا لا نستطيع الرقص بك؟ لماذا!؟ أخبريني! في العادة لا تهمني عدم قدرة الكتابة على الرقص، ولكن اليوم لدينا سبب يستدعي الرقص. يستدعي رقصة خاصة. رقصة الشعار الأعظم. نعم، اليوم تجتمع الأمة العربية من جميع الأرجاء كما تجتمع العائلة من أرجاء المنزل عندما يسمعون “هناك من أحضر طعام في المطبخ”. فاليوم أيها الحضور الكريم، بعد سنين من التعب والمعاناة، بعد سنين من عدم وجود شعار، شعار يمثلنا وهويتنا الموحدة، أصبح لدينا شعار! شعار! شعار! شعار! شعار يمثل ولادة فقاعة فريدة من نوعها وعفوية من عصا نفخ الفقاعات.