كشف محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تفاقم الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى في سجون الاحتلال وتعرضهم للإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم. وقالت محامية الهيئة شيرين عراقي إن الأسير محمد صافي من مخيم الجلزون والمعتقل منذ 25/4/2013 ويقبع في سجن مجدو، يعاني من إصابة بالرصاص الحي في رجليه، وبحاجة ماسة إلى عناية طبية وتقديم العلاج له. وأفاد الأسير أمير عبد الرحمن خالد من قلقيلية والمحكوم 22 شهراً ويقبع في سجن مجدو للمحامية عراقي بأنه يعاني من انتفاخ في الأرجل وأن أطباء السجن لم يجروا له أية فحوصات أو تقديم أي العلاج. وقال إنه سقط على الأرض بعد أن دخل في غيبوبة ونقل إلى عيادة السجن، ولم يقدم له أي علاج من قبل الطبيب. وأشار إلى أن هناك تعمدا في عدم تقديم العلاجات للمرضى واستهتارا بصحتهم، وأن الأطباء والممرضين بالسجن لا يبالون بالأوضاع الصحية للمرضى. وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة، نقلا عن الأسير هيثم عزات عبد الله صالحية، من رام الله والذي يقبع في سجن عسقلان ومحكوم بالسجن مؤبدين، انه يعاني من مشاكل صحية في الكلى منذ عام ونصف، ولم يقدم له العلاج اللازم، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وشعوره بالآلام والأوجاع الدائمة. وأضاف صالحية أنه يعاني أيضا من انتفاخ في منطقة الوجه في الجهة اليسرى ووجود كتلة دهنية، وأن اطباء السجن أبلغوه انه بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصال هذه الكتلة ولكن لم يتم ذلك حتى الآن. من جانبه، أفاد الأسير ضياء حسن محمد سمحان، من رام الله ومحكوم 8 سنوات ويقبع في سجن النقب، لمحامي الهيئة فادي عبيدات، أنه يعاني من عدم انتظام دقات القلب وآلام بالرأس وطنين في الأذنين وآلام في اليد اليمنى. وقال إن إدارة السجن لم تقدم له أي علاج. وقال الأسير عمار فؤاد الدغمة، من غزة والمحكوم 11 عاما، ويقبع في سجن نفحة إنه يعاني من أزمة تصيبه بين الحين والآخر. ونبه إلى أن أطباء السجن لا يقومون بالتشخيص السليم للأسرى المرضى، وإن هناك أدوية تصرف من قبل الأطباء تضر بالأسرى، وانه تقدم بشكوى ضدهم بهذا الخصوص. وأوضح أن تأثير هذه الأدوية غير المعروفة تسبب في زيادة معاناة الأسرى.