أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية انتصار دماء الشهداء الأتراك على الحصار والاحتلال الصهيوني ، وقدم شكره لتركيا قيادة وشعبا على دعم قضية فلسطين واحتضانها الأسرى المحررين ، مؤكدا أن الوفاء لدماء الأتراك يكون بالتمسك بحقنا وعدم التفريط بالقدس. وقال هنية أمام جمع كبير من الأتراك أمام سفينة مرمرة التركية في اسطنبول " من هنا على ضفاف البحر ومن أمام السفينة التي أصبحت صفحة مضيئة في تاريخ الأمة وفلسطين أعلن انتصار دماء شهداء مرمرة على الحصار والاحتلال". وأضاف أن " اليد الإسرائيلية الغادرة امتدت إلى المتضامين مع فلسطين وغزة على متن مرمرة الشامخة ، ومارسوا القرصنة بأبشع صورها في رسالة لتخويف العالم ولقطع الصلة بينهم وبين فلسطين وغزة". وأكد هنية الذي التقى ذوي الشهداء الأتراك أن دماءهم " وصلت إلى غزة واحتلت قلوب الملايين من الشعب الفلسطيني واختلطت بدماء آلاف الشهداء واستعادت الدور لهذه البلد المسلم العريق" وقال " دمكم دمنا وشهداءكم شهداؤنا وجراحكم هي جراحنا". ونوه إلى أن الحصار التي فرضه الاحتلال على غزة بعد فوز حماس في الانتخابات الديمقراطية "أرادوا من ورائه " أن ينتزعوا منا المواقف السياسية وأن يكسروا إرادة الشعب الفلسطيني المجاهد وأن يعزلوا فلسطين عن عمق المشاعر الإسلامية الممتدة إلى هنا في تركيا". وجدد التأكيد أمام الحشود التي تهتف لغزة ولفلسطين "أننا لن ننسكر أمام الاحتلال والحصار ". وتوجه رئيس الوزراء إلى الاحتلال الذي حال دون وصول مرمرة قبل عامين إلى غزة عبر اقتحامها وقتل تسعة من النشطاء الأتراك " إذا نجحتم في منع مرمرة من الوصول إلى غزة فإن غزة وفلسطين وصلت إلى مرمرة". وتخليدا لدماء الشهداء ولذكرى مرمرة أقامت الحكومة الفلسطينية معلما كبيرا في ميناء غزة أسمته "معلم شهداء أسطول الحرية" وهو عبارة عن نصب من تسعة أشرعة كل شراع يرمز إلى شهيد . وشدد هنية على أن الوفاء لدماء المتضامنين هو" عهد نقطعه على أنفسنا داخل فلسطين يتمثل بالتسمك بأرضنا وحقنا وبقدسنا وألا نتنازل عن القدس والأقصى و أن نصنع الحرية للأسرى". وشكر هنية الشعب التركية وحكومته برئاسة رجب طيب أردوغان التي قال إنها "نصرتنا سياسيا وإعلاميا وشعبيا وفي كل المحافل ". ووصف اللقاء الأخير مع أردوغان بأنه "أخويا يعكس موقع فلسطين في قلب كل إنسان تركي ويثبت أنها قضية محورية".لدى الشعب التركي بكل مكوناته وطوائفه. وقدم هنية في ختام كلمته أمام حشود كبيرة من الأتراك مجسم قبة الصخرة إلى رئيس مؤسسة IHH التركية التي أشرفت على تنظيم أسطول الحرية للتضامن مع غزة .