تنطلق فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، والتي تأتي بعد أسبوع التضامن مع غزة في ذكرى الحرب عليها مطلع هذا العام، ضمن سلسة الأسابيع الأوروبية التي أطلقها مؤتمر فلسطينيي أوروبا منذ بداية العام. وتنطلق فعاليات التضامن مع الأسرى من العاصمة الألمانية برلين، بدعوة من الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى إضافة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا. وينظم التجمع الفلسطيني في ألمانيا اعتصاماً تضامنياً وسط العاصمة يوم الجمعة الموافق ليوم الأسير الفلسطيني في 17 من هذا الشهر، وتزامناً مع اعتصام برلين دعا التجمع الفلسطيني في إيطاليا بالتعاون مع دار الثقافة في ميلانو إلى ندوة يشارك فيها حقوقيون ومتضامنون عرب وأجانب، للوقوف على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له داخل السجون. في السياق ذاته، أعلن الملتقى الفلسطيني في بلجيكا، وبالتعاون مع الجالية الفلسطينية والحملة الدولية للتضامن مع الأسرى وجمعيات بلجيكية أخرى، عن وقفة تضامنية لأجل أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت القادم الموافق 18 من الشهر الحالي. هذا وسينظم الشباب الفلسطيني في اليونان محاضرة في اليوم ذاته، للحديث عن ظروف الأسرى في سجون الاحتلال. ومن المقرر أن يشارك في المحاضرة نشطاء عرب ويونانيين. كما سيشهد يوم السبت المقبل أيضاً وقفة تضامنية في العاصمة النمساوية فيينا، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين، ومخيم اليرموك المحاصر في سورية، حيث دعا المجلس التنسيقي لدعم فلسطين وشباب فلسطين في النمسا مع رابطة المرأة الفلسطينية هناك جماهير الجالية الفلسطينية للمشاركة في هذا النشاط الذي تنظمه المؤسسات الثلاث. إلى ذلك فقد أعلن البيت الفلسطيني في هولندا عن نيته عقد لقاء تضامني بمناسبة يوم الأسير في قاعة القدس الثقافية في مدينة روتردام يوم الأحد التاسع عشر من الشهر الجاري. هذا ومن المحتمل توسع الأنشطة لتشمل مدناً ودولاً أوروبية أخرى. وفي هذا السياق قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير: "إن الفعاليات تتواصل دون توقف، بما يعكس حالة الحيوية التي تعيشها الجاليات الفلسطينية في أوروبا مع مختلف قضايا الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن قضية الأسرى كما غيرها من القضايا ستكون من محاور مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر الذي سيعقد هذا الشهر. بدوره أكد الدكتور سهيل أبو شمالة رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا، أن برلين هذا العام باتت عاصمة الفعاليات الفلسطينية التضامنية مع مختلف القضايا. وأشار إلى أن حجم الجالية الفلسطينية في ألمانيا يؤهلها دوماً لتكون في طليعة أي حراك يخص فلسطين والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأسرى الفلسطينيين لايزالون عرضةً لانتهاكات صارخة في سجون الاحتلال، وهو ما يفرض علينا كجاليات في القارة الأوروبية توضيحها والدفع باتجاه وقفها نهائياً. وأكد غسان صالح رئيس جمعية أصدقاء الإنسان الدولية في النمسا، والمتخصص بشؤون الأسرى، أن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين يجب أن يستمر ويتصاعد في ظل ما وثقته مؤسسات حقوق الإنسان من انتهاكات، منوهاً أن كافة القوانين الأوروبية فضلاً عن الدولية تصنف الممارسات بحق الأسرى الفلسطينيين كانتهاكات لحقوق الإنسان، وهو ما يحتم علينا تفعيل الجانب القانوني لدى المؤسسات الأوروبية الفاعلة. هذا ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر الثالث عشر لفلسطينيي أوروبا في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت الموافق لـ 25 من هذا الشهر، والذي ستحضره العديد من الشخصيات العربية والدولية، كما أن شخصيات فلسطينية من الداخل والخارج من المقرر أن تشارك أيضاً في هذا المؤتمر.