19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: حرّاسُ الأقصى .. حكاياتُ صمودٍ وانتصار

ما يزيد عن مائتي حارس للمسجد الأقصى يعملون على مدار الساعة لحمايته من خطر المقتحمين له بشكل شبه اليومي إضافة إلى تنظيم صفوف الوافدين إليه وتزويدهم بالمعلومات التاريخية والدينية. الاحتلال لا يفرق بين حراس المسجد الأقصى والمرابطين في باحاته، فيتعرض الحراس كالمرابطين للتنكيل، الاعتداء بالضرب، كما الإبعاد عن باحاته في بعض الأحيان. دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة المسئولة عن اختيار الحراس والإشراف على عملهم، فتوزعهم على أبواب الاقصى ضمن جداول صباحية وأخرى مسائية، فمنهم من يستيقظ قبيل الفجر لاستلام المفاتيح والمهمات من أولئك الذين يسهرون طوال الليل داخل باحاته يحمونها من الأخطار التي قد تلحق بها. رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى عبد الله أبو طالب يوضح بأن الحراس يراقبون ما يجري في محيط المسجد وأبوابه، ولاسيما رصد محاولات المستوطنين التنكر بلباس عربي والتسلل ضمن المصلين في ساعات الازدحام إلى باحات المسجد، مشيرا إلى أن المستوطنين المتنكرين يستغلون السياحة غير المشروعة التي تسمح بها شرطة الاحتلال، كما أن بعض المستوطنين يستغلون أوقات الازدحام فيتسللون ضمن أفواج المصلين، حيث لا يتمكن الحراس من مراقبة جميع الوافدين. [title]حكاياتُ المرابطين والمرابطات [/title] وذكر أبو طالب أنه قبل عدة أشهر حاول أحد المستوطنين اقتحام الأقصى من جهة باب الناظر، إلا أن يقظة الحراس أحبطت مخططه، حيث تم اكتشافه وإبلاغ مسئولي الأوقاف الإسلامية والذين بدوهم أبلغوا شرطة الاحتلال التي أبعدت المستوطن عن المسجد الأقصى حينها. وفي حادثة أخري يفيد أبو طالب "أن مستوطناً وصل صحن قبة الصخرة، ولكن أحد العاملين في قسم الترجمة بالمسجد اكتشف أمره فتم طرده وإخراجه بعيدا عن المسجد". وبدوره أفاد الحارس في الأقصى عبد الرحمن الشريف أنه ومنذ سنوات يتعرض حراس الأقصى للاعتداء والإبعاد عن المسجد الأقصى وهو ليس كمسجد بالنسبة لهم بل أيضا مكان عمل ،فالشرطة الإسرائيلية تحاول إرهابهم عبر تهديدهم الإبعاد لفترات تتراوح بين 15 يوما حتى 3 أشهر. وبين الشريف أن سلطات الاحتلال اعتقلته عدة مرات بحجة الضرر بالأقصى وتعطيل ما يسمى ببرنامج السياحة والمقصود هي عمليات الاقتحام، لافتا إلى أنه بالرغم من كل هذه الإجراءات والمضايقات إلا أن حراس الأقصى سيبقون السد المنيع أمام مخططات الاحتلال، ولن يتخلوا عن مهنتهم ومسجدهم. وأما الحارس أشرف الشرباتي فيقول: "تعرضت خلال سنوات عملي في حراسة المسجد للعديد من الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الذين كانوا يحاولون اقتحام ساحات المسجد الأقصى "، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات شملت الضرب والاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 15 يومًا. وأضاف الشرباتي "عندما حاولت ذات مرة تخليص إحدى المرابطات في المسجد من أيدي عناصر شرطة الاحتلال انهالت علي بالضرب المبرح، مما أدى إلى كسر في أسناني الأمامية ورضوض في كافة أنحاء جسمي".،لافتا الى ان ضباط الاحتلال يتوعدوه بالمزيد من الاعتداءات بشكل مستمر. الحارسات في المسجد الأقصى لا يقل دورهن أهمية عن دور الحراس فيه، فالحارسة لمياء عقل تعمل في هذا المجال منذ 16 عاما لا تمل من الحفاظ على النظافة، وترتيب صفوف النساء الوافدات إلى الأقصى من جميع أنحاء العالم، علقت عقل على عملها في الأقصى "يكفيني شرفا أني أتباهى أمام الله والبشر بأني أعمل في المسجد الأقصى" طريق حراس المسجد الأقصى ليست مرصوفة بالورود فحبهم وإخلاصهم للمسجد الاقصى جعلهم هدفًا للاحتلال، فأصبحوا يدفعون ضريبة العمل على هيئة تنكيل واعتداء بالضرب، كما الإبعاد والحرمان من العمل وأجر الرباط فيه.