19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: بالفيديو: اللاجىء "أبو حسن" وجعٌ باليرموكِ ودموعٌ بغزة

لم تتمالك اللاجئة آمنة أبو حسن نفسها وأجهشت في البكاء عندما رأت جثة شقيقها مقتولًا عبر الهاتف المحمول، فكانت هي أول لحظة تشاهده فيها بهذا الحال بعد أن علمت نبأ استشهاده في مخيم اليرموك. قبل أكثر من عامين خرجت اللاجئة الفلسطينية آمنة أحمد أبو حسن (59 عامًا) من مخيم اليرموك بسبب الأحداث الدامية الدائرة فيه, لتستقر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لتعيش الهجرة مرتين، ولتزداد جراحها بآلام فقدان شقيقها ناصر شهيدًا في المخيم. [title]فقدان مؤلم [/title] خلال لقاء [color=red]"فلسطين الآن" [/color]مع اللاجئة أبو حسن روت لنا تفاصيل استشهاد شقيقها ناصر أحمد أبو حسن (47 عامًا)، والذي استشهد في الخامس من شهر أبريل الحالي. تروي أبو حسن وتقول:"شقيقي راح يعبي مي لأولاده ثم عاد إلى منزله وخرج مرة أخرى ليبحث عن طعام لهم فلم يرجع إلى المنزل بسبب قنصه من قبل إحدى القناصات". وأضافت: "قنصوه، وهو لا علاقة له بأي تنظيم ومسالم وبسيط جدا جد، وكل مخيم اليرموك زعل عليه". "حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، الله يحرق قلبهم على أحبابهم وما يشوفوا الفضل كل من قنصه وصوب عليه"، ببكاء يصاحبه ألم تنهدت أبو حسن بهذه الكلمات التي كادت تخنقها العبرات. لم تعرف أبو ناصر الهدوء ولم يرتح بالها نهائيًا يوم استشهاد شقيقها، وأوضحت أنها شعرت بأن شقيقها حصل له مكروه, وبسبب انقطاع التواصل لم تتابع أخبار المخيم إلا عبر الإنترنت , وطلبت من بناتها أن يتابعن أخبار المخيم ويعلمنها. وتابعت حديثها:" قعدت آكل أول لقمة شرقت وشعرت بأن أخي فيه شيء، بناتي فتحوا النت وخبو عليه وسكروا على حالهن الغرفة وأخذوا يبكوا، فقمت كأن شيء هب في قلبي وقلت ناصر مات". كان وقع نبأ استشهاد شقيقها ناصر الذي يعيل خمسة أبناء مؤلمًا في حياتها كونه بمثابة شقيقها وزوجها ووالدها كما عبرت، خاصة أن زوجها توفي قبل 26 عامًا، وقالت:" قلبي من جوا راح، مات لنا أخ قبل 6 سنوات كنا عنده ودعناه ودفناه , أما هذا لا شفناه ولا دفناه، لنا سنتين ما شفناه، عنده خمسة أولاد من سيرعاهم , لا يوجد لهم أي معين". [title]معاناة المخيم [/title] وعلى جانب حياة المواطنين في مخيم اليرموك وخلال تواصل أبو حسن معهم قالت:" عايشين بقلة وجوع وعطش، لا يوجد أكل ولا مياه" وتابعت:" خاصة المياه، لا يريدون أكل يريدون مياه فقط لا يوجد". وأضافت:"15 يوم أعطوهم كابونة عدس وطوال هذه الأيام يأكلوا مجدرة، الخبز منهي من حياتهم والمواد الغذائية غالية جداً، اليرموك بيموت 60 موتة كل يوم". وعن حال عائلة شقيقها وأبنائه قالت:" مستعدين يموتوا من الأكل والعطش ولا يخرجوا من بيتهم بسبب الخوف وعدم الأمان". "أبو حسن" التي تقطن الآن في مدينة رفح مع أبنائها الأربعة خرجت من مخيم اليرموك في 15/12/2012م على منطقة سحنايا ثم قدمت إلى القطاع في 25/3/2013م بسبب القصف والدمار، لتعيش ألم فراق شقيقها التي لم تره منذ أكثر من عامين.