أفاد موقع "روتر" العبري أن مشروع زراعة الأشجار على طول الحدود الفاصلة بين المستوطنات وقطاع غزة الذي شرع به جيش الاحتلال قبل حوالي أربع سنوات أثبت فشله من خلال استفادة حماس الفعلية من هذا المشروع وليس سكان المستوطنات وجيش الاحتلال. وأضاف الموقع في تقرير نشره صباح اليوم الخميس، أنه بدلاً أن تشكل تلك الأشجار حمايةً لمستوطني غلاف غزة ، أصبحت نصيراً لمقاتلي حماس خلال قتالهم المستميت في الحرب الأخيرة. كما أشار الموقع، أن كثير من هذه الأشجار لم ينمو كما كان متوقعاً والمتبقي منها كان منخفض الارتفاع ، مما نتج عن ذلك آثار سلبية بخلاف ما كان مأمولاً من المشروع . وأضاف، أن الأشجار سمحت لمقاتلي حماس خلال الحرب الأخيرة الاختباء بينها بعد خروجهم من الأنفاق الهجومية لتنفيذ مهماتهم القتالية داخل المستوطنات دون رؤيتهم من قبل جيش الاحتلال . وحذر الموقع العبري من نشوب حرائق هائلة كنتيجة لسقوط قذيفة صاروخية أو هاون بين الأشجار، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتباك جنود الاحتلال المتواجدين في المستوطنة لحمايتها . واقترح الموقع على الجيش بناءً على توصيات سكان المستوطنات القريبة من غزة القيام بوضع شبك حديدي مرتفع جداً بدلاً من الأشجار، يعمل على اعتراض صواريخ الكورنيت، ويحرم مقاتلي حماس فرصة استخدام الأشجار كمكان للاختباء في حال قيامهم بعمليات داخل الحدود. وشرع الاحتلال الإسرائيلي قبل حوالي أربع سنوات في مشروع زراعة أشجار على طول الحدود الفاصلة بين المستوطنات وقطاع غزة بقصد توفير حماية من خطر إطلاق صواريخ الكورنيت صوب منازل المستوطنين وسياراتهم التي يمكن رؤيتها واستهدافها بسهولة من قطاع غزة، وجاء هذا القرار بعد استهداف حافلة للمستوطنين بصاروخ كورنيت في مغتصبة كفار سعد بتاريخ 7/4/2011م .