شيّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" للمرة الثالثة نصباً تذكارياً لإحدى صناعاتها العسكريّة، في ثلاثة ميادين مهمَة، لتضاف لمعالمَ قطاع غزة البارزة. فـي كُلّ مرةٍ، قبيلَ أن تزيح القسام الستار عن "النصب" أو "المجسم" يتجمعُ الآلاف من المواطنين، منتظرين أن يُمتّعوا عيونهم بإبداع مقاومتهم الباسلة، الذي دكت حصون أعدائهم، خاصة خلال الحربين الماضيتين عامي 2012-2014م. لم يكتفِ المواطنون بالتكبيرِ فور إزاحةِ الستار، بل يقتربون من النصب التذكاري، ويلتقطون العديد من الصور معه برفقة الأصدقاء، مدللين أن المقاومة تسكن قلوبَهم وعقولهم. [title]دفعة صُمودٍ ورفعة للمقاومةِ [/title] الخبير في الشأن الإسرائيلي "مـأمون أبو عامر" أكد أن المجسماتِ المنتشرةِ في قطاع غزة ترفعُ من شأنِ المقاومةِ وصناعتها، وتعطي دفعة جديدة من الصمودِ ورفعة لقيمةِ صواريخِ المقاومة وصناعاتها المحليّة. وبيّن خلال حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنّها تغرسُ الروحَ النّضالِية في نفوسِ الشعب الفلسطيني وتعزز الانتماء، واصفةً "المجسمات" بالمثيرة للإعجابِ. وأزاحت كتائب الشهيد عز الدين القسام، السّتار عن صاروخ "M75 "الذي يحمل اسم مفكر المقاومة الشهيد المفكر إبراهيم المقادمة، في آخر شارع الجلاء شمال غزة، في العاشر من مارس/آذار لعـام 2014. وأعادَ ذكرى ضرب المقاومة لمدينة "تل الرّبيع" المحتلة بموعدٍ مسبقٍ قائـلاً :" تفاعلَ الشعبُ بانطلاق الصواريخ نحو تل أبيب، مرددين هتاف "الله أكبر"، وهذا دليل أنها سكنت قلب كل فلسطيني". وافتتحت كتائب القسام مجسماً لصاروخ "R160" في بني سهيلا شرق خانيونس، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014. ولفت أبو عامر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتابع بصمتٍ تشييد مجسمات الصواريخ وطائرة "أبابيل"، ولكنه لا يريد أن ينتبه إليه أحد. وتعودُ تسمية "R160" إلى القائـد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، الذي توعّد الاحتلال بضرب حيفا، وحققت له كتائب القسام أمنيته بصاروخٍ يحمل اسمه بعد عشر سنواتٍ على ارتقائه. ونوّه أن الاحتلال لديه خبراء نفسيّون يوجهون الجيشَ، وغير معنيين بلفت الأنظار بأن الاحتلال مهتم بوجود الصواريخ، ولكن في الوقت نفسه، يحارب منهج المقاومة عمليّاً على الأرض. [title]تحدٍ للاحتلال ورعبٌ لمستوطنيه [/title] وعدَّ المحلل السياسي مصطفى الصوّاف "المجسّمَات" رموزاً للمقاومة، وعنصراً تحدٍ للعدو الإسرائيلي. وبيّن لوكالة [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أنه لطالما كانت المقاومة مستمرة، ستستمر الإبداعات في الصناعات القسامية يوماً بعد يوم. واعتبر الصوّاف تشييد "المجسمات" رسالة قوة للاحتلال الإسرائيلية، مشيراً أنها تبث الرعبَ في قلوبِ الاحتلال مستوطنيه. [title]إبداعٌ قسّامي [/title] وافتتحت كتائب القسّام، مجسماً لطائرة الأبابيل، في الثامن عشر من نيسان/أبريل عام 2015، بحي الشجاعيّة شرق مدينة غزة. وكان الحيّة قد شدد في خطاب له خلال افتتاح مجسم "الأبابيل" أن الافتتاح هو إيذانٌ وبشارة خير، بأن الشعب سائر كطائرة "الأبابيل" لتحقيق أهدافـها. وأوضح أن العطاء والإبداع القسامي يتجددان، والعزيمة الحمساوية تتألق، متفائلاً بتسمية ميادين أخرى باسم طائرات على غرار طائرة "الأبابيل". استمرارُ كتائب القسّام، بتشييد مجسمات جديدة لفخر صناعتها العسكرية في قطاع غزة، تنذر بأن الأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت لدى صناعتها وإعدادها وتجهيزها. [img=042015/view_1429350899.jpg]مجسم طائرة الأبابيل[/img] [img=042015/view_1429351085.jpg]صاروخ الرنتيسي "160 R" كيلو متر[/img] [img=042015/view_1429351162.jpg]صاروخ المقادمة "75 M" كيلو متر[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.