بعد ثلاثة أيام فقط على نشر موقع "فلسطين الآن" لخبر تحت عنوان "الاحتلال والوقائي يتعاقبان على قرية سالم"، تبيّنت الأسباب الحقيقية وراء هذه الهجمة المشتركة التي تبدو وبكل وضوح أنها منسقة ومرتب لها جيدا على أساس تكامل الأدوار بين الجهتين ضدّ المواطنين العزّل. فقد تعرّضت القرية الواقعة شرقي مدينة نابلس فجر العام الجديد "يوم الأحد 1-1-2012" لهجوم عسكري صهيوني يعدّ الأشرس منذ سنوات، حيث اقتحم الجنود المدججين بالأسلحة والعتاد عدد كبير من المنازل وعاثوا فيها فسادا وتخريبا، وأرعبوا الأطفال والنساء، ولم يرعُ كبار السن والمرضى، وراحوا يخربون كل ما يقع تحت أيديهم. لكن الأمر قد يبدو طبيعيا حتى الآن، لا سيما أن هذه هي سمّة الاحتلال، لكن المعلومات التي وصلت موقع "فلسطين الآن" أكّدت أن البيوت المستهدفة تعود لعناصر محسوبة أو مقربة من حركة حماس. ليس هذا وحسب، بل إن عدد من أفرادها سبق له وأن اعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي، ولم يفرج عنهم إلا قبل مدّة وجيزة جدا، وتحديدا الشقيقين آدم وأمين إشتية، لكن الوقائي عاد مساء الجمعة الماضية 30-12-2011 واقتحم المنزل واعتقل آدم. وبعد أقل من ساعتين على انسحاب الوقائي داهمت قوة من جيش الاحتلال البلدة واقتحمت منزل عائلة إشتية من جديد، قبل أن تنفّذ عملياتها فجر الأحد الماضي. ونشرت المواقع العسكرية الصهيونية صوراً لأسلحة أدعت أنها عثرت عليها في أحد المنازل في القرية. وجاء كشف الجيش الصهيوني عن الأسلحة التي عثر عليها في "سالم" متزامنا مع كشف الوقائي عن عبوة ناسفة تزن 30 كيلو غرام في قرية روجيب شرقي المدينة، حيث قام بمصادرتها وتفجيرها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.