حذَّر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي، من مغبة الدعوات الإسرائيلية الصادرة عن الأحزاب والتكتلات والشخصيات اليهودية المتعددة للمستوطنين والجماعات المتطرفة بتنفيذ اقتحامات متواصلة متتالية للمسجد الأقصى. وأوضح الصيفي، أن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي أطلق عليها "جبل الهيكل بأيدينا" وذلك إحياءًا لذكرى قتلى "إسرائيل" واحتلال القدس حسب التقويم العبري. ولفت إلى أن الدعوات تأتي في إطار الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال في تهويد المدينة المقدسية بشكل مدروس ومخطط له من خلال ما جاء في الإعلانات التي نشرتها العديد من المواقع الإعلامية التابعة لهذه الجماعات والمنظمات، لاقتحام الأقصى وتأدية صلواتهم التلمودية بداخله. وأكَّد الصيفي أن حكومة الاحتلال تستخدم لغة التحريض عبر هذه الدعوات والحملات الإسرائيلية الشرسة التي تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية وتهويد القدس وطمس معالمها وإجلاء المقدسيين من ديارهم وإحلال المستوطنين مكانهم عنوة من غير وجه حق. وفي السياق ذاته ندَّد باقتحام 16 مستوطناً لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال من جهة باب المغاربة، مبيناً أنّ المستوطنين اقتحموا باحات المسجد ونظموا فيه جولات استفزازية، و احتجزوا البطاقات الشخصية لعدد من المرابطات داخل "الأقصى" في محاولة للتضييق عليهن. وأشاد بدور المرابطين والمصلين الذين تصدوا للمستوطنين بالتكبير والتهليل ومنعهم لتدنيس المقدسات، واصفاً تلك الاقتحامات بالممارسات العشوائية الناتجة عن تخبط الاحتلال الأمني والسياسي أمام صمود المقاومة الفلسطينية المقدسية هناك. ومن جهة أخرى استنكر اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين، لقبر يوسف في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من جنود جيش الاحتلال الذي فرض إغلاقاً تاماً على الأحياء الشرقية من المدينة ومخيم بلاطة المجاور، مشيراً إلى أن المستوطنين وصلوا إلى قبر يوسف بواسطة حافلات تحرسها قوات الاحتلال، وشرعوا بإقامة طقوسهم واحتفالاتهم الدينية. بدوره طالب الصيفي، الأمتين العربية والإسلامية حكاما ومسئولين بضرورة وقف جرائم الاحتلال وثني مخططاته والضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بالمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ، منوهاً إلى أن الاحتلال يستغل الانشغال العربي لينفذ انتهاكاته و مؤامراته القذرة بحق القدس والأقصى.