أكد الأسير المعزول نهار أحمد عبد الله السعدي (33 عامًا)؛ أن حالته الصحية شهدت تدهورا خطيراً في الفترة الأخيرة؛ حيث يعاني من ظهور ورم في الرقبة يشتبه بأنه خبيث؛ ورغم خضوعه لفحوصات طبية إلا أنه لم يتلق أي علاج سوى المسكنات؛ وأنه بانتظار أن تسمح إدارة مصلحة السجون الصهيونية بدخول طبيب خاص لمعاينة وضعه الصحي. ونقلت مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، الأربعاء، أن الأسير السعدي أرسل إليها رسالة شرح فيها حالته. وقال السعدي في رسالته: "أعاني من جرثومة في المعدة؛ ولقد أجريت سبع عمليات جراحية خلال رحلة مرضي على مدار عقد من الزمان؛ ولم تشهد حالتي أي تحسن يذكر؛ وأعاني من ألم حاد بالظهر بسبب الدسك؛ بالإضافة لمعاناتي مع ألم شديد في اليدين والرجلين والمفاصل؛ وكل هذه الأمراض تلازمني منذ سنوات؛ واكتشف مؤخراً أني أعاني من ظهور ورم في الرقبة؛ وأخبرني طبيب السجن أنه من المفروض أن تجرى لي عملية لاستئصال الورم؛ لكنه قال لي من المحتمل أن تتسبب العملية بشلل للوجه؛ علماً بأنني اعتقلت ولم أكن أعاني من أي مرض يذكر". وأفاد الأسير السعدي أنه يعاني من التواء في العمود الفقري منذ تسع سنوات؛ يتسبب بآلام حادة؛ ولم يقدم له أطباء إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أي علاج يذكر؛ مشيراً إلى أنه يحاول ابتكار وسائل جديدة لتخفيف معاناته مع تلك الآلام الحادة تتمثل في كمادات الماء الساخن؛ لعلاج آلام التواء العمود الفقري؛ والشاي الصيني لمعالجة آلام البطن والمعدة. وأضاف الأسير السعدي أنه على مدار ما يقارب العقد من الزمان وهو يعاني من عدة أمراض ولم تشهد حالته الصحية أي تحسن؛ بل على العكس تماماً فقد شهدت حالته الصحية تدهورا خطيراً في الفترة الأخيرة؛ فالأمراض التي لازمته طول تلك الفترة تفاقمت يومًا بعد يوم دون أن يقدم له أي علاج يذكر؛ حيث لم يصرف له أطباء إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سوى المسكنات؛ حاله كحال كل الأسرى المرضى الذين هم ضحايا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والتي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال. وأشار الأسير السعدي إلى أن المسكنات التي تصرف لآلامه المستعصية؛ يعزف عن تناولها مفضلاً الإبقاء على الآلام لأن جسده المنهك من الأمراض لا يستطيع احتمال عواقب وآثار تلك المسكنات؛ موضحاً أنه يرفض تسمية سياسة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالإهمال الطبي في التعامل مع الأسرى المرضى؛ مطالباً بإدراج تسمية سياسة القتل البطيء كسياسة تهدف من ورائها قوات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حياة الأسرى في السجون دون أي ضجة إعلامية أو حقوقية قد تثيرها تداعيات قتل الأسرى بشكل مباشر. وطالب الأسير المريض نهار السعدي مؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية بضرورة إرسال أطباء ولجان حقوقية لفضح وكشف هذه الانتهاكات التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى في السجون؛ وللتعرف على طبيعة عمل أطباء مصلحة السجون؛ والبحث في أسباب ارتفاع نسبة الأسرى المرضى لاسيما المصابين بالأورام السرطانية. جدير بالذكر إلى أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين كان قد اعتقل بتاريخ 07/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.