أهدتني أخت فاضلة هدية قبل أيام أبكتني طويلاً، وهي "تراب المسجد الأقصى ووريقات من أشجار زيتونه"، فبكيت، لأنني أنا من كنت أهدي الناس هذه الهدية واليوم صارت تهدى إلي!، فأنا أعتبر نفسي أنني ما زالت غريباً!.. سوف أعود بحول الله للقدس والمسجد الأقصى المبارك. ولا أتخيل نفسي بعيداً عن المسجد الأقصى ولا أستطيع الوصول إليه أو الصلاة فيه أو النظر إليه!.. بهذه الكلمات عصف النائب المبعد إلى رام الله مفتتحاً هذا اللقاء العصيب وقد آل به الحال منفياً في وطنه ومبعد عن أهله وأقربائه!.. ينوب عمن أبعدته يد الاحتلال عنهم ويستذكر من عاش بينهم سنين عمره وبعد اعتصامه أكثر من عام واعتقال لأكثر من ثلاث عشرة عام. يؤكد الشيخ المجاهد أبو مجاهد عطون ويقول: "سأبذل كل جهد للعودة إلى القدس، كما وأنني لن أساهم في إبعاد عائلتي عن مدينة القدس، فسيبقون في مدينتهم في مدارسهم حيث هم وسيزورونني في هذا الظرف الاستثنائي العابر في منزلي المؤقت هنا في رام الله بين فترة وأخرى رغم المعاناة فهذا قدرنا والقدس تستحق منا أكثر من ذلك بكثير". ويضيف: " إننا نضحي بأبنائنا وأسرنا وعائلاتنا لأجل القدس والمسجد الأقصى لأننا ندافع عن آية في كتاب الله ولأنها جزء من عقيدتنا ". [title]استقبال محرري الصفقة[/title] وشارك النائب عطون وبعد أيام من إبعاده قصرا إلى رام الله في استقبال المحررين في الدفعة الثانية من صفقة وفاء الأحرار مع النواب الإسلاميين في الضفة الغربية، ويقول: " كان لي الشرف في المشاركة في استقبالهم وهذا شرف كبير لي". [title] لقائه عباس وحمل هم القدس[/title] وكان النائب احمد عطون احد المشاركين في الوفد الذي التقى رئيس السلطة محمود عباس في مقر المقاطعة في رام الله برفقة عدد من النواب والوزراء، ويصف النائب عطون ما دار في اللقاء: "تحدثنا عن أجواء المصالحة وتهيئة الأجواء لترجمة المصالحة في خطوات عملية على الأرض، كما تحدثنا عن القدس وهمومها بشكل تفصيلي وخاص، من أطراف مختلفة، وطالبنا بان يكون للقدس جهد مضاعف نظرا لما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد، الأمر الذي بتنا كمقدسيين نكاد لا نتعرف على مدينتنا لشدة مشاريع التهويد التي تقام فيها!". [title]مقبالة السفير المصري ومقرر لجنة الحريات[/title] والتقى النائب عطون وخلال وجوده في رام الله مع السفير المصري ياسر عثمان في مقر السفارة بالمدينة، كما التقى بمستشارين من السفارة المصرية عدة مرات. وكان له لقاء مع مقرر لجنة الحريات في الضفة الغربية الدكتور مصطفى البرغوثي والذي تم التوافق عليه في حوارات القاهرة للمصالحة، وأطلعه على ما يأمل الشارع الفلسطيني أن يراه واقعا على الأرض تجاه الإجراءات المفروضة على الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة للخروج من هذه الحالة التي يحياها. [title]اعتصام في الصليب ومقابلة المسئولين[/title] شارك النائب احمد عطون والنائب د. مريم صالح والنائب خالدة جرار والمحرر أبو السكر، وعدد كبير من أهالي الأسرى النواب اليوم الثلاثاء في اعتصام أهالي الأسرى، الذي يقام في مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة - كل يوم ثلاثاء، وبعد الاعتصام التقى النائب عطون والنائب صالح بموظفي الصليب الأحمر سهى مصلح مساعد رئيس بعثة وسط الضفة الغربية، وسابين مانيتا المنسقة الميدانية، وناقشوا عدداً من التساؤلات حول ما يتعرض له الأسرى في سجن النقب اليوم وعن متابعة الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وتم مطالبة الصليب الأحمر بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الشهيد المحرر زكريا عيسى. إضافة إلى تحميل الاحتلال مسؤولية وفاته جراء عدم تلقيه العلاج المناسب أثناء الأسر، هو واحد عشر حالة أخرى مشابهة في سجون الاحتلال لم يتم الإفراج عنهم ولا تقديم العلاج لهم, كما تم التساؤل عن عدم السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة ذويهم في سجون الاحتلال بعد الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الإسلامية في غزة. هكذا هو حال النائب المبعد إلى رام الله، أ. أحمد عطون، تراه يتنقل من سفارة لأخرى ومن مؤسسة اجتماعية إلى أخرى إنسانية يحمل همّ من انتخبوه ليمثلهم في البرلمان الفلسطيني ويبحث القضايا الأساسية للشعب لاسيما الانقسام والأسرى والمعتقلين السياسيين وهمّ المدينة المقدسة. لا يهدى له بال يصر على العودة لمدينته ومدينة أجداده رغماً عن الاحتلال الذي أبعده قسراً عنها. [img=012012/re_1325750968.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325750972.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325750978.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325750982.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325750989.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325750995.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012012/re_1325751000.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]