26.19°القدس
25.99°رام الله
25.57°الخليل
27.15°غزة
26.19° القدس
رام الله25.99°
الخليل25.57°
غزة27.15°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: منار وماجد.. فرحة تتحدى عتمة السجن

للوهلة الأولى يبدو حفل خطوبة اعتيادي، لكنه حفل بنكهة السجن الذي باعد بين طرفيه، لا سيما وأن العريس مغيب بسجون الظلم الإسرائيلية، وحفل زفافه مؤجل قصرًا 3 سنوات. منار فتاة جامعية في سنتها الأخيرة، تخصص "لغة عربية" بجامعة الخليل، لم تلهها مغريات الحياة، فقد عرفت هدفها منذ البداية، مدركةً كنه حكايات مستقبلها. لم تكن مناصرة منار للأسرى القابعين في سجون الاحتلال من باب النشاط الوطني والاجتماعي فحسب، بل ترجمت انتمائها لمن باعوا حريتهم ثمنًا لحرية الآخرين، مقررةً الارتباط بالأسير "ماجد حسين طقاطقة" من بلدة "ام سلمونة" قرب بيت لحم، والمحكوم بــ16عامًا، تبقى منها 3 سنوات. تقول "منار عزات العصافرة"، لمراسلة "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، "دفعتني معاناة الأسرى للارتباط بالأسير ماجد، في ظل فهمي لمعنى التضحية والجهاد في سبيل الله، خاصة وأن عائلتي عانت كثيراً من الأسر وويلاته. وأضافت العروس " عزمت الارتباط بشاب باع نفسه لله وللجهاد في سبيله، فوجدت ضالتي في الشاب الأسير ماجد، والذي سأرفع رأسي به عاليا". تعرفت منار على خطيبها من خلال أخواته، فهي ناشطة في شؤون الأسرى، والتقت بأهله في إحدى الزيارات للاطمئنان على أهالي الأسرى، مما كون علاقة جيدة بينها وبين أخوات ماجد، اللواتي طرحنه الموضوع عليه ". [title]رفض وقبول[/title] في بداية الأمر تقبل أهل منار الموضوع بترحاب، ولكن أقاربها رفضوا، لأن المدة المتبقية لماجد في الأسر 3سنوات، معللين ذلك بأنها فتاة صغيرة وليست مجبرة على الانتظار كل هذه المدة". وتقول منار: "رفض أقاربي للموضوع لم تؤثر فيّ نهائيا، ولكن التأثير كان على أهلي، فقرروا أن يرفضوا الخطبة مبدئيًا، لحين الإفراج عن ماجد إن لم اخطب لغيره". وتضيف " كان وقع الخبر صعبًا جدًا على ماجد، ولكنه مع هذا كله لم يفقد الأمل وعاد ليتقدم لي مرة ثانية وثالثة، مما دفع أهلي لإعادة النظر في الموضوع والعدول عن رفضهم". [title]روح وحياة[/title] ومن أكثر ما أثر على منار بعد خطوبتها، كلام ماجد في أول اتصال هاتفي قائلاً لها: ( أنت أرجعت إليّ روحي وحياتي من جديد) ". منار، لم تكن الأولى ولن تكن الأخيرة، فقد سبقتها أمنة الحصري خطيبة الأسير احمد الجيوسي المحكوم ب 35 مؤبدا، وسبقتهما غفران الزامل خطيبة الأسير حسن سلامة المحكوم بما تعجز الحاسبات عن عده من السنوات، لكنهن فتيات قررن أن يشكلن قدوة للأخريات، أن يكن مصدر أمل وحياة للقابعين خلف قضبان السجن.