تركزت حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في محافظة نابلس على المعلمين. إذ اعتقل أربعة منهم، وبالتالي يصل عدد المعلمين المعتقلين منذ بداية الشهر الجاري على مستوى المحافظة إلى خمسة. فقد اعتقل الاحتلال الليلة الأستاذ زاهر موسى من قرية زواتا غربي نابلس، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته. وقالت زوجته لـ"فلسطين الآن" إن الاحتلال داهم المنزل بهمجية نحو الساعة الثانية فجرا، واخضع زوجها الذي لم يمض على الافراج عنه من سجون الاحتلال سوى أشهر قليلة لتحقيق ميداني لنحو ساعتين، قبل اعتقاله. واعتقل موسى -42 عاما- مرات متعددة خلال السنوات الماضية وتنقل بين سجون الاحتلال وسجون السلطة على خلفية انتماءه لحركة حماس. كما تعرض الأستاذ محمد قاسم جودة (46 عاما) من قرية قبلان جنوبي نابلس للاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن جودة يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة قبلان الثانوية، وهو حامل لشهادة الماجستير في الترجمة، واعتقل سابقا مدة ثلاث سنوات موزعة على ثلاث مرات اعتقال. وجودة متزوج ولديه خمسة أطفال، وقد اعتقله الاحتلال بعد اقتحام منزله وتفتيش محتوياته بشكل دقيق، وصادر جهاز الحاسوب والأجهزة الخلوية الخاصة به. كما داهم الاحتلال قرية تل غربي نابلس واعتقل الأستاذ خلدون عبد الرحمن يوسف عصيدة (39 عاما) الذي يعمل مدرسا في المدرسة الإسلامية في نابلس. وعصيدة متزوج ولديه أربعة أطفال، وقد اعتقل سابقا ست مرات لمدة عامين منها عام ونصف في الاعتقال الإداري. كما اعتقل الاحتلال الأستاذ عودة صبيح حمايل (31 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، وهو يعمل مدرسا في المدرسة الإسلامية في المدينة أيضا. ويعد هذا الاعتقال هو الثالث لحمايل، فقد أمضى سابقا ما مجموعه عام ونصف داخل الأسر، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال. وصادر الاحتلال هاتفه النقال بعد تفتيش منزله واعتقاله. ومن بلدة عقربا، كان الاستاذ أمجد ديرية -47 عاما- على موعد مع الاعتقال، وتم نقله لجهة مجهولة. وقبل يومين، اعتقل الاحتلال الأستاذ جهاد داوود شحادة (46 عاما) من قرية جماعين في نابلس، ويعمل مدرسا لمادة التربية الإسلامية في إحدى مدارس شعفاط قرب القدس المحتلة، وهو متزوج ويعاني من عدة مشكلات صحية في القلب، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال سابقا ما مجموعه أربعة أعوام ونصف. من جانبه، استنكر مركز "أحرار" هذا الاستهداف المتعمد من الاحتلال بحق المدرسين، لافتا أنه يزج في سجونه الكثير من الكوادر الأكاديمية والعلمية، ولا يوجد هناك رقم دقيق لعددهم. ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف على مدار العام الأكاديميين والمحاضرين الجامعيين، بالإضافة لاستهدافه واعتقاله العشرات من طلبة الجامعات الفلسطينية.