حصدت قائمة تمثل جماعة الأخوان المسلمين الأردنية جميع المقاعد في انتخابات أم النقابات المهنية وأبرزها وأعرضها وهي نقابة المهندسين رغم تحالف اليسار مع المؤسسات الحكومية ضد مرشحي التيار الأخواني. وأخفق تحالف عملي يمثل الوزارات والمؤسسات الأردنية الرسمية ومئات المستقلين بالإضافة إلى نشطاء التيار القومي واليساري في إبعاد الأخوان المسلمين عن النقابة التي كانت من معاقلهم الأساسية طوال السنوات الماضية. وتمكنت القائمة البيضاء التي تمثل الأخوان المسلمين وحلفائهم من السيطرة المطلقة على موقع النقيب وجميع مقاعد الهيئة الإدارية لأهم نقابة أردنية تمثل نحو 120 الف مهندس داخل وخارج البلاد. وفاز بموقع النقيب المهندس ماجد الطباع ونافسه بقوة ممثل التيار القومي خالد رمضان فحصل الأول على 6666صوتا والثاني على 5039 صوتا فيما لم تحصل قائمة القوميين واليسار على اي مقعد في مجلس النقابة. ووضع الإسلاميون ثقلهم وراء هذه الإنتخابات بسبب طابعها السياسي وبسبب الحملة الرسمية على جماعة الأخوان المسلمين وإشتراك مؤسسات رسمية وصحيفة الرأي الحكومية في المواجهة الإنتخابية لصالح المنافسين. وشكل الفوز الساحق للإسلاميين مفاجأة من الوزن الثقيل لجميع الأوساط السياسية خصوصا في ظل المؤشرات الصعبة في تسويق المرشح لموقع النقيب في إنتخابات مسيسة بإمتياز. وبفوزهم الساحق يتمسك الأخوان المسلمون في معقل مهم وإستثنائي وأساسي في حجمهم الاجتماعي والنقابي.