دعت مجموعة من السياسيين المخضرمين السابقين في أوروبا الاتحاد الأوروبي إلى تبني طريقة جديدة في التعامل مع "إسرائيل" عقب تشكيل بنيامين نتنياهو حكومته الجديدة. وطالب السياسيون في رسالة أرسلوها للاتحاد الأوروبي بالتصرف بحزم أكبر مع الاحتلال الإسرائيلي، وتوسيع مقاطعة منتوجات المستوطنات، لعدم وجود جدية إسرائيلية في العودة إلى المفاوضات. ومن بين الموقعين على الرسالة رؤساء حكومات ووزراء خارجية سابقين لدول مركزية في الاتحاد الأوروبي، من بينهم وزير خارجية إسبانيا السابق، ميغيل موتينيز، رئيس الحكومة الهولندية السابق، أندريس فان آخت، وزير خارجية فرنسا السابق هوبيرت فادرين، قائد حلف الناتو السابق خافيير سولانا، وآخرين. وأعرب السياسيون السابقون عن قلقهم تجاه تشكيلة حكومة الاحتلال الجديدة، منتقدين تصريحات نتنياهو خلال حملته الانتخابية التي أكّد فيها نيته عدم إيقاف الاستيطان. وقال الموقّعون في رسالتهم إن سياسة "إسرائيل" الحالية تدفع الشرق الأوسط إلى صراع غير محمود العواقب، يهدد "إسرائيل" نفسها على المدى البعيد. وتضمنت الرسالة اقتراحات محددة لخطوات على الاتحاد الأوروبي اتخاذها في حال أصرت "إسرائيل" على إبقاء الوضع القائم، أولها دعم جميع وزراء خارجية الاتحاد لمشروع قرار يقدم في الأمم المتحدة ويعتبر فلسطين دولة على المستوى السياسي مثلها مثل "إسرائيل"، وتحديد فترة زمنية لمفاوضات بين الطرفين تنتهي باتفاق إطار حول الخطوات التي عليهم اتخاذها لتحقيق عملية السلام. وأوصى السياسيون أن يتخذ الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة لإدارة عملية السلام والإشراف على المفاوضات، بعد أن "فشلت الولايات المتحدة طوال عقود في التقدم في هذا الملف الذي كانت تديره وحدها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.