أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن رفضها للاجتماعات التي عقدتها قيادة السلطة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، معتبرةً إياها طوق نجاة تقدّمه السلطة للكيان الصهيوني مقابل مزيداً من التنازلات والتفريط في حقوقنا في إطار ما يسمى مباحثات الحل النهائي. وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة صباح الأحد 8/1/2012: "ننظر بخطورة بالغة إلى ما قدّمته السلطة أما اللجنة الرباعية"، مؤكّدةً أن قيادة السلطة في رام الله ليست مخولة للبت في مصير الشعب الفلسطيني, وهي غير مفوضة للحديث باسم الشعب الفلسطيني في ضوء ما تقدمه من تنازلات مستمرة. وشدّدت الفصائل على رفضها المطلق لأن تكون السلطة في رام الله مستأثرة بالقرار الفلسطيني واحتكاره, منوهةً إلى أن ما تم تقديمه لا يعبر إلا عن الفئة المحصورة في قيادة السلطة ويعبر عن رأيها وغير ملزم لشعبنا وقواه المقاومة. وجدّدت دعوة حركتا فتح وحماس, للسعي وبخطى سريعة من أجل إتمام ما تم الاتفاق عليه في القاهرة, وعدم ترك الأمور لعامل الزمن, وإنهاء كافة المظاهر والأجواء التي من شأنها تعطيل أو توتير المصالحة الوطنية. وبيّنت الفصائل أن المصالحة الوطنية هي مصلحة عليا لشعبنا, لا يجوز لأيّ طرف كان أن يقف عائقا أمامها, وإنما دعمها حتى تكون واقعاً ملموساً في الشارع الفلسطيني. وختمت الفصائل المؤتمر بالقول: "لا يمكن بأيّ حال من الأحوال, استثناء فصيل أو جهة ما من المصالحة الفلسطينية, وأن الجميع مشارك بها, وداعم لها, ولا يحق لأيّ طرف كان الاعتراض على انخراط جميع الفصائل في إطار المصالحة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والذي يترتب عليه الكثير من الحقوق والواجبات".