كشفت الحاجة يسرى قاطش (60 عاماً) من بلدة عزون قضاء محافظة قلقيلية عن تعرضها لمعاملة همجية من جنود الاحتلال الذين اعتقلوها على معبر الكرامة، خلال عودتها من الأردن ظهر أمس الثلاثاء. وترقد الحاجة على سرير الشفاء في مستشفى رفيديا بعد أن عمد الأطباء إلى تجبير يدها، بعد تعرضها للكسر بسبب تعامل شرطي إسرائيلي بشكل قاس معها. وقال "قاطش" إن الاحتلال أوقفها على الجسر، وأجبروها على الانتظار حتى ساعة متأخرة من الليل، ولم يراعوا كبر سنها وخوف أهلها عليها بعد غيابها عنهم لساعات طويلة. وذكرت لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "بعد ذلك جاء ضابط، وعاملني بقسوة بالغة، وزج بي في دورية للشرطة، وجرى نقلي منتصف الليل إلى مستوطنة "معالي أدوميم"، وهناك خضعت لتحقيق استمر لساعات الصباح الأولى من عدد كبير من محققي جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" -كما عرفوا على أنفسهم". وتركز التحقيق على اتهام قاطش بأنها تخفي أموالا جلبتها من الخارج، ورغم تفتيشها عدة مرات، إلا أن الضباط لم يصدقوها، بل تم الاعتداء عليها بالضرب من المحققين، ما تسبب بإصابتها في كسر بإحدى ذراعيها. وصباح اليوم الأربعاء، نقل الاحتلال قاطش إلى إحدى مستشفيات القدس لتلقي العلاج، حيث أبلغوها بوجود كسر في يدها وعملوا لها صور أشعة، ثم تركوها وحيدة على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم". وخلال هذه الساعات التي مرت ثقيلة على عائلتها، حاول أولادها البحث عنها"، فتواصلوا مع مختلف المستشفيات، واتصلوا على مراكز حقوقية التي تواصلت بدورها مع الشرطة الإسرائيلية، حتى تعرفوا إلى مكانها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.