ذكر تلفزيون "بي بي سي" الاثنين، أن قطر احتجزت فريقا تابعا له لمدة ليلتين في السجن اثناء اعداد برنامج عن أوضاع العمال الأجانب الذين يعملون في منشآت يتم تجهيزها لاستضافة نهائيات كاس العالم لكرة القدم 2022. وكانت قطر نظمت جولة صحفية اوائل مايو/أيار، لصحفيين من بريطانيا وأماكن أخرى في أوروبا والشرق الأوسط لبحث أوضاع العمالة الأجنبية في خضم انتقادات دولية عن وجود انتهاكات لحقوق الانسان في الدولة العربية الخليجية. وقال المكتب الاعلامي الرسمي لقطر إن طاقم "بي بي سي"، وصل إلى الدوحة قبل الجولة المزمعة وقرر القيام بزيارة لأحد مواقع العمل من تلقاء نفسه مما دفع قوات الامن إلى اعتقالهم، وضم الطاقم صحفيا ومترجما وسائقا ومصورا. أضاف المكتب في بيان: "اعتدى الفريق على أملاك خاصة ما ينافي القانون في قطر كما في غالبية الدول"، وتابع انه تم استدعاء قوات الأمن واحتجزت طاقم "بي بي سي". وقال تلفزيون "بي بي سي"، في بيان انه يرحب بالافراج عن الطاقم لكنه يأسف لاحتجازه، وأضاف أنه يحث قطر على اعطاء تفسير شامل وعلى إعادة المعدات المصادرة. وتابع: "لم يكن وجودهم في قطر سرا وكانوا يشاركون في عمل صحفي ملائم تماما". ويدور جدال حول قطر منذ أن حظيت في 2010 باستضافة كأس العالم 2022. وينفي المنظمون لبطولة كأس العالم في قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اتهامات بالفساد. وتقرر اقامة البطولة في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى بسبب حرارة الجو في قطر في شهر يوليو/تموز. وذكرت صحيفة جارديان البريطانية في سبتمبر ايلول 2013 ان عشرات النيباليين الذين يعملون في المشروع لاقوا حتفهم خلال الصيف وانهم لم يحصلوا على احتياجاتهم الكافية من الغذاء والماء، ونفت قطر تقرير الجارديان لكن الفيفا قال إنه يتعين على قطر بذل المزيد من الجهد لحماية العاملين في المنشآت التي ستستضيف نهائيات كأس العالم.