قال رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي إنه يمتلك رؤية متكاملة لتنمية السياحة في مصر، مؤكدا أن ذلك يحتاج إلى دعم سياسي وأمني واقتصادي حتى تكون السياحة داعمة بشكل حقيقي للاقتصاد. وعرض بيان للحزب ما دار في لقاء رئيس الحزب مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، حيث أكد أن مصر تمتلك العديد من المميزات المتنوعة سواء كانت حضارية أو ثقافية أو مناخية، مما يساعدها لتحتل مرتبة متقدمة من حيث الجذب السياحي. وقال مرسي إن نظام الرئيس المخلوع عمل على تقزيم مصر في مختلف المجالات ومنها السياحة التي وصفها بأنها جزء أصيل من مجالات العمل الوطني الأساسية. وأضاف زعيم الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أنه حتى بعد الثورة فإن جهات داخلية ترتبط بالنظام السابق وأخرى خارجية تسعى لعرقلة نجاح الثورة، وهو ما يؤثر على مختلف الميادين ومنها السياحة. من جهة أخرى، قال مرسي إن حزبه يسعى إلى بناء دولة ديمقراطية تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع فيها، مستبعدا فكرة الدولة الدينية الثيوقراطية التي تعني الحكم بالحق الإلهي، مؤكدا أنها تخالف مبادئ الإسلام. [title]مخاوف ونفي[/title] ومنذ أوضحت المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية أن القوى الإسلامية في طريقها إلى تحقيق فوز كبير، بدأ بعض المناوئين للتيار الإسلامي يتوقع تراجع العوائد السياحية إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم في مصر. بالمقابل يقول رموز التيار الإسلامي إنه على العكس ستتحقق نهضة سياحية واضحة في مصر التي تمتلك الكثير من مصادر الجذب السياحي. وتحدث رئيس اتحاد الغرف السياحية إلهامي الزيات عن الأزمات التي يعانينها قطاع السياحة ومنها ما يتعلق بالأمن، سواء في حماية المنشآت السياحية أو حماية الطرق، باعتبار أن الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة. وأشار الزيات إلى أن اتحاد الغرف متفائل بمستقبل السياحة، على عكس ما يروج له البعض بأن هذا القطاع سيشهد انتكاسة. وخلال لقائه بأعضاء اتحاد الغرف السياحية المصرية أكد رئيس حزب الحرية والعدالة أن تشكيل الجمعية التأسيسية المنوط بها كتابة الدستور الجديد لمصر سيكون بالتوافق بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ومن بينهم ممثلون عن قطاع السياحة. برنامج انتخابي وضمن برنامجه الانتخابي، تعهد حزب الحرية والعدالة بحماية المناطق السياحية في المدن القديمة وعلى سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وتشجيع القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة. كما يرمي الحزب إلى مضاعفة الطاقة الفندقية عبر تطوير المقاصد السياحية الموجودة واستهداف مقاصد جديدة مع تنويع الخدمات، وتسريع إنشاء الجسر البري فوق خليج العقبة ليربط بين مصر والسعودية تسهيلاً لحركة السياحة العربية بين دول المشرق والمغرب مروراً بمصر. ويعتزم الحزب في مجال ترشيد دعم المنتجات البترولية إلغاء الدعم المقدم لقطاع السياحة الذي يحصل على قرابة 10 مليارات جنيه (1.6 مليار دولار) من هذا الدعم.