أكّد القيادي في حركة فتح محمد دحلان جاهزيته للتوجه إلى رام الله والمثول أمام لجنة تحقيق وطنية ومن كافة الفصائل الوطنية للتحقيق في كافة التهم المنسوبة إليه بشرط ضمان حيادية هذه اللجنة ونزاهتها وعدم تدخل الرئيس أبو مازن في سير عملها وعدم تكرار التصرف غير الأخلاقي الذي تعرض له قبل أشهر عندما توجه إلى رام الله بناءً على طلب المحكمة الحركية. واستغرب دحلان، في بيان صحفي صدر عنه اليوم الاثنين 9/1، كيل الاتهامات المستمر له في كل أزمة يتعرض لها أبو مازن وتساءل عن أسباب إثارة قضيته من جديد في الوقت الذي قرر فيه أبو مازن العودة للمفاوضات الثنائية والتنازل عن شرط وقف الاستيطان قبل العودة لهذه المفاوضات، وأكد أنه لن يسمح للرئيس ولا أصحاب المصالح حوله بان يجعلوه كبش فداء لإخفاقاتهم المتكررة. وأكّد دحلان أنه شخصيا لا توجد له أيّ ممتلكات عقارية أو حسابات منقولة وغير منقولة في المملكة الأردنية الهاشمية , وبالنسبة لشقيقه فقد أكّد أنه رجل أعمال معروف يتمتع بسمعة طيبة ولا علم لديه بكل ما يشاع من ادعاءات باطلة وقد سبق أن قام برفع قضية قانونية على السلطة الوطنية والرئيس عباس بعد الحجز على ممتلكاته في الضفة الغربية بلا وجه حق، حيث كسب القضية بقرار قضائي من المحكمة العليا الفلسطينية . وأكّد دحلان أن هذه التصرفات التي يتزعمها الرئيس عباس شخصياً ويجند لها فرقا متعددة من المستشارين هي تصرفات شخصية لا علاقة لها بالقانون ولا الأخلاق الوطنية وتأتي للتغطية على العجز القيادي الذي يشهده أداء أبو مازن على المستوى السياسي والوطني والتنظيمي ، وأنه طالب سابقا مرارا وتكرارا الاحتكام إلى المؤسسات الحركية لحل الخلاف مع "أبو مازن" ولكن الأخير رفض ذلك كما رفض الاستجابة لكل الأصوات الغيورة داخل حركة فتح التي طالبته بإعادة تصويب أوضاع الحركة وتوحيدها لتستعيد دورها الريادي في الشارع الفلسطيني وتخوض الانتخابات القادمة بشكل حضاري وقوي يؤهلها لأن تقود الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان واستكمال المشروع الوطني.