حاول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، التنصل من فضائح الفساد التي تعصف بالفيفا، وذلك في أول ظهور علني بعد حملة اعتقالات طالت شخصيات كروية. وعشية انتخابات رئاسة الفيفا وغداة الزلزال الذي ضرب المنظمة الكروية، ظهر بلاتر أمام عدسات الكاميرا ليقر بتفشي الفساد، إلا أنه أكد استحالة مراقبة تصرفات كافة المسؤولين في الاتحاد. وأشار بلاتر، الذي يسعى إلى ولاية خامسة على رأس الفيفا، إلى الحاجة لفعل المزيد بغية ضمان أن يتصرف جميع من يعمل في عالم كرة القدم "بمسؤولية وبشكل أخلاقي". وحاول بلاتر احتواء تداعيات العاصفة التي دفعت بعض الاتحادات الإقليمية، على غرار الاتحاد الأووربي، إلى دعم منافسه الوحيد في الانتخابات، الأمير الأردني علي بن الحسين. بيد أن بلاتر، الذي كان يتحدث في افتتاح كونغرس الفيفا، لم يستبعد ظهور مزيد من الفضائح التي ارتكبها من "جلب العار والذل"، وذلك حين حذر من أن "أخبارا سيئة أخرى قادمة". وتحدث عن أن الأحداث الأخيرة أدت إلى فقدان الثقة بالفيفا لذا "يجب أن نستعيدها بدءا من الغد"، كما ولو أن الرجل قد ضمن الاستمرار في رئاسة الاتحاد الدولي رغم الاتهامات التي تواجهه. وكانت الأصوات قد ارتفعت من كل حدب وصوب ضد السويسري، بعد الكشف عن إجراءات قضائية ضد 9 من المسؤولين في المنظمة العالمية، من قبل السلطات القضائية الأميركية والسويسرية.