8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: نعيب الفيسبوك والعيب فينا وما للفيس عيب سوانا

السلام عليكم ، في موضوع اليوم سأحاول التحدث إن شاء الله عن تلكمُ الشبكات الاجتماعية التي أصبحت ملاذ العديد من رواد الشبكة العنكبوتية ، هذه الشبكات التي استطاعت أن تصنع مجتمعا افتراضيا أصبح ينافس المجتمع الواقعي في الكثير من الأمور ، كما أنه قدم حلولا تقنية مميزة ورائعة مكنت المستخدم من تحويلها من شبكة تواصل إلى شبكة علمية نهضوية ساهمت في إثراء الزاد المعلوماتي والفكري لديه. هنا سوف أتكلم عن موقع الفيس بوك أحد أكبر الإمبراطوريات الاجتماعية الذي استطاع أن يجمع أكثر من 750 مليون مستخدم ، هذا العدد الكبير جدا والرقم القياسي لم يأتِ هكذا بل كان نتاج سياسة قوية وذكية اعتمدت عليها الفيس بوك من أجل تقديم خدمات تفاعلية أكثر دينامكية ، الأمر الذي فتح لها الباب على مصرعيه من أجل العمل بدون منافس لمدّة طويلة جدا. أعتقد أنه هو السر والسبب وراء تلك الجماهير الغفيرة التي تنكب على هذا الموقع حتى أصبح البعض يقضي فيه ساعات طوال فاقت 10 ساعات يوميا ، ومنهم أنا شخصيا ، كما استطاع هذا الموقع أن يكسب حملة دعائية مجانية في العديد من المواقع الإلكترونية والقنوات والمجلات الإعلامية وبطريقة ذكية مكنته من الحصول على سقف واسع جدا من الدعاية والإشهار . [title]الفيس بوك فوق كل ظالم فهل هو الظالم ؟.[/title] الفيس بوك لم يكن فقط موقع تواصل اجتماعي وموقع إلكتروني فحسب ، بل تحول إلى وسيلة إعلامية وجبهة قوية اعتمدت عليها الشعوب العربية الثائرة على حكامها وأنظمتها مما رفع من شعبية هذا الموقع بطريقة جنونية . هذا الموقع وبشهادة العدو والصديق قدم قناة إعلامية اعتمد عليها الشباب الثائر في ثورتهم ، من تونس إلى مصر إلى اليمن وليبيا وسوريا والعديد من الدول التي تعاني شعوبها التميز المعيشي والسياسي ، فقد ساهم في تجيش الجماهير وتحديد المواعيد والأماكن وقدم التعبئة الجماهرية حتى تحول إلى سلاح في وجه الظالم وأزاحه رغم قوته من فراش السلطة وقدمه كمجرم ، كشف الكثير من الحقائق التي حاول الإعلام القومي وحتى الخاص إخفائها وتهميش الكثير من الشعب الذي كان يعاني من الحقرة والتهميش ،حتى أصبح الوسيلة الأكثر نجاعة من أجل إيصال أي رسالة أو حقيقة كانت غائبة . [title]وجاء جوجل بلس …[/title] إلى أن جاء المنافس الذي يعتقد أنه منافس قوي جدا وهنا أتحدث عن إمبراطورية أخرى تمكنت من توسيع حدودها بفضل أفكارها الرائعة وقوتها الإلكترونية الكبيرة وشعبيتها التي ساعدتها كثيرا في اختزال الطريق الطويل الذي مر عليه الفيس بوك ، فبعد إطلاق شركة جوجل لمنصتها الاجتماعية جوجل بلس وحصوله على شعبية في أيامه الأولى فقط حتى أنه تحول إلى منافس شرس من أول يومه وقبل إطلاقه بشكل رسمي ، هنا أصبح حديث الكثير من رواد الفيس بوك حول قدرة هذا الموقع في تقديم حلول جديدة من أجل نشاط تفاعلي اجتماعي ذكي يعفي المستخدم من الكثير من الأمور التي كان يعاني منها في الفيس بوك . [title]هل الفيس بوك موقع غبي ؟!![/title] رغم أني أجد أن جوجل بلس قادر على تقديم حلول تقنية قوية للمستخدمي هذا النوع من شبكات التواصل وأن ظهوره سوف يفتح جبهة منافسة قوية ويزيل نوعا ما قوة السلطة والسيطرة التي أصبحت تخيفني كثيرا إلى أني أعيب بعض الأمور التي أصبحت ألتمسها من بعض مستخدمي الفيس بوك الذين تعالت أصواتهم الساخطة على الفيس بوك تتعلى من هنا وهناك وعبارات التقليل من قيمته وشأنه حتى وصلت إلى وصفه بالغبي !! الأسلوب الغالب على كلامهم ، في وقت كنا نجد الكثير منهم اعتمد عليه بشكل كبير في تواصله وتفاعله مع الكثير من أقرانه الذين يشاركونه العديد من اهتماماته ، وستفاد منه بشكل كبير ، فما هو السبب وراء هذه الحملة الشرسة التي يمارسها عليه بعض المستخدمين . [title]هل الفيس بوك هو السبب أم ؟[/title] هنا كان لا بد أن نتحدث بجدية وعقلانية وأن نتهم المتسبب وليس الوسيلة ، وأن ننعت وصف الغبي والفاشل إلى من هو كذالك ، الكثير منا من دخل إلى هذا النوع من شبكات التواصل وهو لا يعرف ما معنى شبكات التواصل الاجتماعي ، ومنهم من كان يرى منها في البداية موقع سخيفا وفكرة سخيفة و أنا واحد منهم. لكن يوما بعد يوم أصبحنا نكتشف الكثير من الخواص والمميزات التفاعلية التي ساعدتنا في الحصول على جو تفاعلي مميز ، لكن الجهل الكبير الذي صاحب استخدامنا لهذا الموقع إلى جانب نقص الوعي ، هو الذي حول هذا الموقع إلى مرتع للأمور التافهة والمشاركات الغبية وتحول إلى صداع راس ساهم في الكثير من المرات في رفع الضغط ، لكن هل الفيس بوك حقا موقع غبي وفاشل؟ إذا كيف حصل على 750 مليون مستخدم أم أن هذا هو إحصاء الأغبياء في العالم ؟!. [title]هل جوجل بلس هو الحل حقا ؟[/title] الكثير من الناقمين والساخطين على موقع الفيس بوك تجدهم يتحدثون عن الساحر جوجل بلس ، وكانه البديل الذي يمكن أن يقدم لهم تلك الأمور التي افتقدوها في الفيس بوك ، أو أنه سوف يخلصهم من تلك الفوضى وقمامة الأفكار المنحطة والمشاركات التافهة والمجموعات والصفحات السخيفة ، لكن أنا شخصيا لا أعتقد ذالك تماما ، قد يقدم جوجل بلس حلولا ذكية خصوصا في نظام الصداقة الذي استبدله بالمتابعة الشبيه بموقع تويتر ، لكن هذا لا يعني أنه سوف يحارب ويحذف المشاركات التافهة والسخيفة التي ينشرها المستخدم في هذه الشبكة التي هي مفتوحة لكل الشرائح الغبي والذكي. لا أخفي إن قلت لكم ماهي إلا أيام أو شهور معدودة ونجد أنفسنا في الوحل الذي هربنا منه ، لأننا لم نشخص المرض بشكل جدي ولم نبحث عن أسبابه وماهي الأمور الوقائية التي يمكن أن تحمي المستخدم من الوقوع في مزالق تلك المشاركات التي أصبحت تفتح منافذ للجدل والحوار العقيم الذي لا يخدم لا الطرح ولا الشخص في حد ذاته ، علينا أن نتعلم أولا استخدام هذه الشبكات ثم نخول لأنفسنا الحكم عنها خصوصا بهذه الطريقة التي لم أجد لها تفسير ، من الجيد أن يبحث المستخدم عن الخدمات المميزة وأن يستبشر خيرا بالمنافسة التي تخدمه هو بالدرجة الأولى لكن ليس من حقه نعت أي مشروع فشل هو في استخدامه، إن لم نقل ابتكار مواقع شبيهة وإن لم تكن منافسة ، فحتى النقد الذي هو السمة الغالبة فينا أصبحت تحتاج إلى نقد . [title]إذا ماهو الحل في اعتقادك ؟[/title] فقبل هذا الكلام كانت لنا أكثر من فرصة من أجل استخدام هذا النوع من شبكات التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة الوعي وترشيد مستخدمي شبكات التواصل حتى نخفف من تلك الفوضى التي أصبحت منتشرة ومن تلك القمامة التي أصبحنا نجدها هنا وهنا. وعلينا كذالك أن ننبه المستخدم إلى أمور مهمة قد تحول هذا الموقع من نعمة إلى نقمة خصوصا في مسالة التحقق من الأخبار والشائعات والصور التي أصبح من السهل نشرها بسرعة تفوق سرعة الصوت أحيانا ، هذه النعمة التي حصلنا عليها بدون مقابل كان لزاما علينا أن نستغلها أحسن استغلال في فتح منافذ الحوار والصداقة الجادة والهادفة التي افتقدناها في حياتنا الواقعية بشكل كبير جدا ، وأن نسعى بشكل مستمر إلى الرقي والسمو بمشاركتنا التي تعتبر الصورة الحقيقية لنا وهي المعيار الذي يمكن أن تقيم به في وسط هذا العالم وليس الأمور المادية في العالم الواقعي ، وقبل أن نلوم أو نسب ونشتم الفيس بوك علينا أن نتق الله فيه