28.02°القدس
27.65°رام الله
26.64°الخليل
29.54°غزة
28.02° القدس
رام الله27.65°
الخليل26.64°
غزة29.54°
الإثنين 05 اغسطس 2024
4.87جنيه إسترليني
5.36دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.87
دينار أردني5.36
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.8

كانت هناك محاولات لإفشالها..

خبر: هنية يكشف أسرار جولته الخارجية أمام التشريعي

أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أن جولته الخارجية شكلت حلقة مهمة من حلقات كسر الحصار السياسي الرسمي الذي فرض على الحكومة المنتخبة والنظام السياسي الفلسطيني عقب الانتخابات عام 2006م. وأوضح هنية خلال كلمة له ظهر الخميس 12/1/2012 في المجلس التشريعي الفلسطيني بحضور النواب وقادة فصائل وشخصيات فلسطينية أن الاستعداد في الدول العربية عالٍ لكسر الحصار بالمطلق عن قطاع غزة وعن الحكومة، وتقديم والعون السياسي والمالي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتعزيز قدراته على مواجهة الاحتلال الصهيوني. وأكد هنية أن الشعوب العربية والإسلامية لن تُسَّلم بعد اليوم بأي تفرد صهيوني بقطاع غزة أو بمدينة القدس، ولديهم الاستعداد لترجمة ذلك بخطوات عملية على أرض الواقع، وأضاف: "المقاومة والرباط في ساحات الأقصى والقدس له دور كبير في إشعال الثورة العربية التي ستتحول من مواجهة نظم إلى مشاريع وحدة وتكامل وتنسيق". وتطرق هنية إلى محاولات البعض إفشال زيارته، موضحاً أنه حاولوا إغلاق كل الأبواب في وجهه، وضغطوا على الدول التي استقبلته للرجوع عن قرارهم، وأضاف: "يجب أن تتغير العقلية، المصالحة ليست مصالحة نصوص ولا أوراق ولا تواقيع وهي مصالحة نفوس واستفادة من التجربة". [title]مصر المحطة الأولى[/title] وأشار رئيس الوزراء إلى أن لقاءه بوزير المخابرات المصري مراد موافي كان إيجابياً، وتم التطرق فيه إلى موضوع المصالحة الفلسطينية التي تعتبر خيار وطني انعقد عليه إجماع القوى الوطنية والإسلامية، مبيناً لموافي أن هناك عقبات داخلية وخارجية تحول دون إتمام المصالحة، كعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين واستمرار أزمة الجوازات وانتهاك الحريات وإغلاق المؤسسات في الضفة المحتلة. واستحضر هنية التدخلات الأمريكية الصهيونية لإعاقة تنفيذ المصالحة، داعياً وزير المخابرات المصري لضرورة تشكل سد قوي لحماية المصالحة وإيجاد شبكة أمان للحد من الضغوط الخارجية. وبيَّن هنية أنه تحدث مع موافي في مشاكل قطاع غزة كمشكلة الكهرباء والغاز، والممنوعون من السفر على معبر رفح، وعمليات الإعاقة في مطار القاهرة، مؤكداً أنه حصل على كلام إيجابي في كل الملفات وخاصة فيما يتعلق بمعبر رفح وقوائم الممنوعين من السفر. وتطرق هنية خلال محادثاته مع وزير المخابرات المصري إلى السوق الحرة بين مصر وغزة، مؤكداً أنه وجد خطوات بالبعد النظري في الجانب المصري، وقدم تصوراً ورؤيةً لذلك. كما تحدث موافي مع هنية في ملف سيناء والأنفاق على الحدود، وتعهد هنية بأن لا يكون هناك إخلال بالأمن المصري لا من خلال الحدود ولا من غيرها، وأضاف: "إذا كانت هناك ممارسات خاطئة تضر بالشعب الفلسطيني وبمصر سنوقفها". وفي ملف إعمار غزة، أشار هنية إلى أنه تحدث مع نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في موضوع الأموال المحتجزة في الجامعة العربية والتي أخذت منه شخصياً على معبر رفح، مسجلاً رفضه الشديد لقرار صرفها إلى حكومة رام الله دون اتفاق على ذلك، داعياً مصر إلى شراء معدات ومواد بناء بالمبلغ الذي أخذ منه وإرسالها للشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وطالب هنية العربي بتأمين شبكة أمان للمصالحة الفلسطينية، والوقوف لدعم المصالحة مالياً وسياسياً، وتوفير البديل العربي للابتزاز المالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على السلطة لتعطيل المصالحة. وخلال لقائه بشيخ الأزهر أحمد الطيب، أكد هينة أنه اتفق على عقد مؤتمر دولي من أجل التصدي للسياسات الصهيونية في القدس، ومناصرة الأسرى واللاجئين. وشكر هنية بعمق المرشد العام للإخوان المسلمون وقيادات الجماعة الذين حاولوا أن يعالجوا البعد الرسمي في الاستقبال من موقع أنهم صناع ثورة وأصحاب ثقة الشعب المصري بالانتخابات، وأضاف: "القادم من مصر أفضل بكثير من الذي مضى لنا كقضية ولنا كشعب". وأكد هنية أنه رغم عدم لقائه بكمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري وأي من قيادات المجلس العسكري إلا أنه أحس بحراك حقيقي في مسألة فك الحصار السياسي الذي فرضه نظام مبارك على قطاع غزة، وأضاف: "ما جرى في مصر خطوة لا نقلل منها". [title]السودان والخطوة العملية[/title] وأشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى أن زيارته إلى السودان أعطت الخطوة العملية لكسر الحصار السياسي عن الحكومة الفلسطينية من خلال لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير وبشخصيات رسمية ووزراء. وأوضح أنه تم توقيع عدد الاتفاقيات بين الوزراء الفلسطينيين والسودانيين فيما يتعلق بمجال المنح الدراسية والتعليم، إضافة إلى مشاركته في مؤتمر لنصرة المدينة المقدسة. [title]تركيا دولة إسلامية[/title] أما في تركيا، فاجتمع هنية برجب طيب أردوغان رئيس الوزراء وتحدث معه عن إعمار غزة والظروف الصعبة التي خلفتها الحرب، كاشفاً عن أن أردوغان قرر تنفيذ خطة تنمية في غزة وإعادة إعمار البنية التحتية والفوقية، وإعمار كل ما هدمه الاحتلال الصهيوني. وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع رجال أعمال أتراك وفلسطينيين، وبحث معهم إقامة مشاريع تنموية في قطاع غزة، موجهاً لهم دعوة للحضور إلى غزة والنظر في المشاريع التي يمكن أن يقدموها، كما اجتمع مع الأحزاب التركية المعارضة التي أوضحت له أن تركيا تحتضن القضية الفلسطينية رغم اختلاف توجهاتها. والتقى هنية بعوائل شهداء أسطول الحرية، فوجدهم صابرين محتسبين، لديهم الاستعداد للبذل والتضحية بأكثر من ذلك، وشكرهم باسم الشعب الفلسطيني ووعدهم بأن دماء أبنائهم دين في رقبته. [title]تونس تدعم المقاومة[/title] أما في تونس التي غيبت لسنوات عن أمتها العربية والإسلامية، فقد كان استقبال هنية رسمياً وشعبياً، واجتمع برئيس الدولة ورئيس الوزراء وناقشوا العديد من القضايا. وأكد محمد المنصف المرزوقي الرئيس التونسي لهنية أن الثورة العربية استلهمت تجربتها من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقدَّم دعوة إنسانية لأطفال غزة بزيارة تونس في الإجازة الصيفية للترويح عن أنفسهم. وأوضح هنية أن لمس خلال اللقاءات الشعبية في تونس حباً وحماساً وحيوية وحرقة لا تقل عن ما يسكن في قلوبنا نحن كفلسطينيين، مشدداً على أن الحاضنة الشعبية التونسية كانت رسالة قوية وواعدة فيما يتصل بفلسطين وصمودها ومقاومتها. وزار هنية شهداء الشعب الفلسطيني في حمام الشط، والمواقع التي تعرضت للقصف ومقر الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أنها رسالة لكل الفلسطينيين بأننا شعب واحد رغم خلافاتنا واختلافاتنا تبقى الدماء أغلى وأرفع. وكشف هنية عن تلقيه دعوات من دول عربية وإسلامية لزيارتها، وقال: "سنلبي هذه الدعوات ونحن ملتزمون مع شعبنا وأمتنا". وختم هنية حديثه بأن مستقبل الشعب الفلسطيني مستقبل واعد، وأضاف: "هناك خير كثير قادم في الطريق، وسنوات الاغتراب أزفت إلى الرحيل، والاحتلال إلى زوال، وعربدة المغتصبين وتهويد القدس والجدار والقمع وهدم القرى لا يمكن أن يغيروا معالم التاريخ ويطمسوا هوية الأرض المباركة".