أصيب،ظهر الجمعة 13-1-2012، العشرات من المتظاهرين بحالات الاختناق الشديد، جراء قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قريتي بلعين والنبي صالح فرغم الأمطار الشديدة انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من وسط القرية متجهة إلى الأراضي التي تمّ تحريرها, رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية, ورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى رحيل الاحتلال وهدم الجدار العنصري والتمسك بالثوابت الفلسطينية. وقال شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن" :"إنه وعند وصول المشاركين إلى منطقة محمية أبو ليمون, , قامت قوات جيش الاحتلال المتواجدة خلف الجدار الأسمنتي بإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي, واستخدام المياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيميائية تجاه المشاركين أدى إلى اختناق العشرات من المشاركين بالغاز السام تمّت معالجتهم ميدانيا من قبل طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني . أما في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، فأصيب العشرات من المواطنين بحالات الاختناق بالغاز وإثر رشهم بالمياه العادمة ذات الروائح الكريهة. وقال شهود عيان لمراسلنا، :"إن مجموعات من جنود الاحتلال هاجمت المسيرة على مدخل القرية وأمطرتها بالمياه العادمة والقنابل الغازية". ورغم ذلك واصلت المسيرة سيرها في تحدٍ واضح للاحتلال ولأفعاله الإجرامية لترفرف بذلك أعلام فلسطين أمام جنود وآليات الجيش الإسرائيلي الذي لم يستطع هزم إرادتها. كما وأغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية النبي صالح وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة وحاولت فرض حظر التجوال على القرية منذ ساعات الصباح الباكر إلا أنها فشلت أمام إصرار أهالي القرية ومن معهم من متضامنين أجانب ونشطاء فلسطينيين . بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) في القرية،إن ما قامت به قوات الاحتلال ليلة أمس باقتحام قرية النبي صالح ومداهمة المنازل والعبث بمحتوياتها وتحويل بعضها لثكنات عسكرية ،حلقة جديدة في مسلسل الإرهاب الصهيوني الهادف لكسر إرادة المقاومة الشعبية الباسلة.مشددة على أن نضالها مستمر وبأنها على ثقة مطلقة بحتمية انتصارها .