أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني د. إسماعيل هنية أن المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس وفتح باتت أمراً واقعاً وعملياً. وقال هنية في تصريح صحفي له: "في ظل هذه المرحلة الجديدة من الحوارات والتفاهمات بين حركتي "فتح" و"حماس" أصبحت المصالحة واقعا، خاصة في ضوء الاتفاق على بعض القضايا التي كانت عالقة على مدار سنوات الانقسام الفلسطيني". وأوضح هنية أن الحركتين طويتا مرحلة الانقسام الفلسطيني، مشدداً على وجوب إنشاء شبكة أمان فلسطينية للمصالحة. وطالب هنية بتأمين شبكة أمان عربية لحماية المصالحة الفلسطينية من أيّ تدخلات خارجية أو ضغوط يمكن أن تمارَس ضدها، لافتا أنّ حدث رجوع أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح" من الدخول لغزة عبر معبر بيت حانون الأسبوع الماضي لم يكن من المفترض أن يتطوّر كما حصل. وشدد هنية على أن الفلسطينيين ليس لديهم أية خيارات أخرى تجاه المصالحة، مشيرا إلى وحدة العمل من أجل القضية الفلسطينية جنباً إلى جنب مع كل الفصائل الفلسطينية، وقال :"نحن شعب عريق وتجربتنا عريقة ألهمت الشعوب العربية والربيع العرب وها نحن نرى في دول الربيع العربي كيف تحدث الانتخابات النزيهة وحكومات الإئتلاف الوطني والوحدة الوطنية". وقال:"نحن أحق بذلك ونحن في مرحلة تحرر وطني ويجب علينا أن نعمل سوياً ونلغي منطق الإقصاء ونحن جادون في تحقيق المصالحة". وبيّن هنية أنه سيعقد لقاء مع حركتي "فتح" و"حماس" لوضعهم في صورة جولته الخارجية، سعياً لتجاوز كافة العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. [color=red][b][title]الثورات أنصفت القضية[/title][/b][/color] وفي سياق متصل أكّد هنية أنّ الثورات العربية أنصفت الحكومة الفلسطينية الشرعية، متحدّثاً عن تفاعل كبير من دول الربيع العربي مع القضية الفلسطينية. وأوضح أنّ جولته الخارجية الأخيرة لم تكن جولة استطلاعية ولا جولة ترفيهية، كاشفاً أنه وقّع عدداً من الاتفاقيات التي يفترض أن تساهم بتخفيف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. [color=red][title][b]تفاعل عربي كبير[/b][/title][/color] رئيس الحكومة الفلسطينية أعلن أنّ الثورات العربية كان لها الدور الكبير في التأثير على جولته الخارجية التي قام بها مؤخراً لعدد من الدول العربية والتي شملت مصر والسودان وتونس وتركيا. وأكّد هنيّة أنّ الربيع العربي أنصف الحكومة الفلسطينية الشرعية المنتخبة، لافتاً إلى أنّه وجد أنّ الطريق في الدول التي زارها ميسرة في البعد الرسمي والبعد الشعبي، متحدّثاً عن تفاعل كبير وكبير جداً من دول الربيع العربي مع القضية الفلسطينية وتطورات الملفات المتعددة داخل الساحة الفلسطينية.