أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن المصالحة الفلسطينية والمفاوضات التي تجريها سلطة رام الله بقيادة محمود عباس طريقان لا يلتقيان أبدا، معتبر أن المفاوضات طريق لا يمكن اعتماده. وقال القيادي البارز في حركة حماس د. صلاح البردويل: "واقع المصالحة في واد والمفاوضات في واد آخر، فالمصالحة هي شراكة وطنية فلسطينية والمفاوضات هي شراكة مشبوهة ما بين الفلسطيني وما بين عدوه الإسرائيلي". وأضاف البردويل في تصريح خاص بـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: " عندما يتقدمون للمفاوضات يتحدثون عن الشريك ولا يتحدثون عن عدو أو يتحدثون عن محتل إنما هي شراكة من أجل إيجاد صيغة معينة للتعاون، وللأسف أكثر من ذلك هذه الشراكة أحياناً تكون ضد الفلسطيني وليست لمصلحة الشعب الفلسطيني". وأوضح القيادي في حماس أن الحديث عن المفاوضات والمصالحة وسيرهما بخط واحد يحتاج إلى نقاش كبير جداً ولا يمكن اعتماده على الإطلاق. وجاءت تصريحات البردويل ردا على اعتبار رئيس سلطة رام الله محمود عباس أن المصالحة الفلسطينية والمفاوضات مع المحتل الصهيوني يسيران في طريقين متوازيين، وهو ما رفضته حركة حماس. وردا على سؤال [color=red]"فلسطين الآن"[/color] حول حديث عباس عن بعض الأطراف المحاولة لإفشال المصالحة رغم إقراره بحرص حركتي فتح وحماس على إنجاحها، قال البردويل: "هذه الأطراف هي إسرائيل وأمريكا وبعض قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية". وكان عدنان الضميري الناطق باسم شرطة رام الله اعتبر في تصريحات له أمس أن المصالحة الفلسطينية غير موجودة وأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لن تحدث في الضفة وعمم ذلك على أجهزته الأمنية طالبا منهم الاطمئنان على رواتبهم لعدم وجود أزمة مالية لدى السلطة