15 يونيو 2015 . الساعة 08:02 م بتوقيت القدس
وصل الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، إلى الخرطوم عائدا من جوهانسبيرغ، التي وصلها السبت، للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية الـ25. وكانت توقعات تشير إلى إمكانية القبض على الرئيس البشير، خصوصا بعد إصدار المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، الأحد، أمرا بعدم مغادرة البشير لأراضيها مؤقتا، لحين البت في طلب القبض عليه، استنادا إلى مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عام 2009. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها "أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة". واحتشد المئات من مؤيدي البشير، في مطار العاصمة، لتحية رئيسهم بعد عودته، رافعين لافتات تندد بالمحكمة الجنائية الدولية. وأصدرت المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير، في آذار/ مارس 2009، على خلفية تهم ارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، كما أضافت لها مزاعم بارتكاب "الإبادة الجماعية" في العام التالي. وكان أبرز تحد من البشير لقرار المحكمة، لدى زيارته طهران وبكين على التوالي، في حزيران/ يونيو 2011، إذ لم تستجب كلا العاصمتين إلى المطالب الدولية بتوقيفه، واتهمت الخرطوم وقتها سلاح الجو الأمريكي بالتعرض للطائرة التي كانت تقل الرئيس السوداني، أثناء رحلته من طهران إلى العاصمة الصينية، ما اضطرها لتغيير مسارها.