لأول مرة في فلسطين، أجريت في مركز القلب بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة نابلس زراعة "شبكية ذائبة" من الجيل الجديد لمريض من منطقة جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة. وأوضح المدير الطبي للمستشفى الدكتور سمير الخياط أن المريض مراد جميل موسى (33 عامًا) من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين، الذي يعمل مهندسا في السعودية كانت حالته وفق تشخيص القسطرة التي أجريت له يحتاج لعملية قلب مفتوح من حيث نوعية التضيق بالشرايين ولأسباب تتعلق بعمره الصغير نسبيا ولطبيعة عمله والتزاماته، "فقد وضعنا خطة للعلاج تعتمد على تقنية حديثه من حيث نوعية الشبكات (الشبكات الحيوية الذائبة) التي يمتصها الجسم خلال فترة من سنتين إلى ثلاثة". وأوضح أن العملية التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات قام بها الدكتور نزار الشخشير مع طواقم قسم القسطرة، قد تكللت بالنجاح. وأضاف بأن هذا النوع من العمليات تعد الأولى من نوعها من خلال استخدام هذا النوع المتطور من الشبكيات، وقال إن المريض سيتم تسريحه خلال أقل من 24 ساعة من إجرائه العملية وهو في حالة صحية ممتازة. من جهته، أوضح دكتور القلب نزار الشخشير إن الشبكية التي تم استخدامها مع المريض يمتصها الجسم بعد فترة من الوقت ولا يبقى لها أي أثر بعد أن تقوم بمهمتها في منع تضيق الشرايين بعد توسيعها بالبالونات. وأوضح أن المريض لم يكن يعاني من تضيق واحد أو اثنين فقط، بل من تضيقات متعددة وشديدة في الشرايين الثلاثة التي تُروي القلب، وكان قد زرع شبكيتان في السابق وهو بعمر 29 عاما. وأضاف بأن استخدام هذا النوع المتطور من الشبكيات يعد نقلة نوعية في علاج المرضى المصابين بتضيق الشرايين، موضحا أنها تساعد في التخفيف بشكل كبير جدا من المشاكل التي يمكن ان يتعرض لها المريض الذي تُزرَع له شبكيات معدنية. وأعرب عن اعتقاده انه خلال السنوات القليلة القادمة سوق يصبح هذا النوع من الشبكيات هو الأكثر استخداما بسبب تفوقها النوعي على قريناتها من الشبكيات الأخرى.