اعتقلت الأجهزة الأمنية في نابلس أمس الجمعة، الطالب في كلية الرياضة وعضو مجلس اتحاد الطلبة سابقا الأسير المحرر "عوني الشخشير"، بسبب انتمائه السياسي. وكان الشخشير قد تحرر من سجون الاحتلال بتاريخ 30/1/2015م، بعد أن أمضى 15 شهرا في أخر اعتقال له، وكانت التهمة الرئيسية الموجهة له هي العضوية في مجلس الطلبة عن الكتلة الإسلامية، حيث خضع فور اعتقاله لاستجواب شرطة، ووجهت له تهمة من دون أي اعتراف منه، وصدر بحقه حكم بالسجن. وليس هذا الاعتقال الأول للشخشير لدى أجهزة أمن السلطة، فقد اعتقل اكثر من مرة وأمضى في سجونها المختلفة شهورا عدة بسبب نشاطه داخل الجامعة وعضويته في الكتلة الإسلامية ومجلس طلبة جامعة النجاح، كما انه اعتقل مرتين لدى الاحتلال وأمضى خلالهما 25 شهرا، الأمر الذي عرقل حياته الدراسية عدة سنوات، فهو الآن بمستوى السنة الثالثة في كلية الرياضة، رغم بلوغه الخامسة والعشرين من العمر. [title]حرمان من الدراسة[/title] بدوره أكد ناشطون أن قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة تهدفان بتكرارا اعتقالاتهما وملاحقتهما المستمرة لطلبة الجامعات إلى تدمير مستقبلهم العلمي ودفعهم لترك مقاعد الدراسة. ويؤكدون أن الاحتلال والسلطة لديهما قراراً بتعطيل الحياة الدراسية لطلبة الجامعات، لا سيما من ينشغلون بخدمة الطلبة عبر مجالس الطلبة، رغم علم الاحتلال والسلطة أن هذا النشاط هو فقط لخدمة الطلبة، سعيا منهما لدفع هؤلاء لترك مقاعد الدراسة. وبسبب الاعتقالات المتكررة للطالب الشخشير فقد تاخر تخرجه عدة سنوات ، فقد اعتقل بعد أسابيع قليلة من بداية الفصل الثاني، ما حرمه من إكمال ذلك الفصل، بالإضافة إلى الفصل الصيفي، والفصل الأول من العام الدراسي الجديد 2011-2012، أما في الاعتقال الثاني، فقد كانت الخسارة أكبر، حيث اعتقل بعد أسابيع قليلة من بداية الفصل الأول، ما حرمه من إكمال ذلك الفصل، بالإضافة إلى الفصل الثاني، والفصل الصيفي، وكذلك الفصل الأول من العام الدراسي 2014-2015. وبسبب الاستهداف المتواصل واتباع سياسة الباب الدوار المنسقة بين السلطة والاحتلال فيتواجد في سجون الاحتلال حاليا قرابة 28 طالبا من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، عدا عمن أفرج عنهم في الفترة الأخيرة. [title]عقوبات مستمرة[/title] الشخشير عانى في اعتقاله الأخير من إجراءات إدارة السجون، فقد تنقل بين "مجدو"، و"شطة"، و"جلبوع"، و"النقب"، وتم قمعه مع العديد من الأسرى من شطة إلى "جلبوع" عقب اكتشاف نفق داخل السجن، وبعد وقوع عملية الخليل، فرض الاحتلال عقوبات قاسية ضد أسرى حركة حماس في جلبوع، فتم نقل الموقوفين إلى سجن مجدو وتوزيعهم على قسمين، فيما تم توزيع المحكومين على سجون "ايشل"، و"نفحة"، و"ريمون"، وحرم من الزيارات العائلية على مدار شهور اعتقاله . وبعد أقل من 5 أشهر على تحرر الشخشير من سجون الاحتلال، تسارع أجهزة أمن السلطة لتكريمه باعتقاله في سجونها عقابا له على انتمائه للوطن الذي أحب وبسبب خدماته المشهودة لطلبة الجامعة لتظل الأجهزة الأمنية مصرة في كل لحظة أن تضع بصمتها السوداء في سجل الشرف للاسرى والمحررين وتصر على لا وطنيتها وتساوقها مع الاحتلال في ملاحقة الخيرين من شعبنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.