لوح مسؤول عسكري إيراني، الأحد، بـ"رد عقابي" على مقتل عالم إيراني ضد "الدول الداعمة للإرهاب" في معرض اتهامه (لإسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في تصفية عالم نووي قتل بانفجار بوسط طهران الأسبوع الماضي. وقال العميد مسعود جزائري، مساعد قائد القوات المسلحة الإيرانية، إن الرد على اغتيال العالم الإيراني، مصطفى أحمدي روشن، "سيكون مؤلماً لأميركا والكيان الصهيوني." وأشار جزائري، في تصريح نقلته قناة "بريس" الإيرانية، إن إيران تعتبر مقتل روشن تهديداً لها وأنها تعكف حالياً على دراسة كيفية معاقبة "العناصر المتورطة وذلك في إطار إستراتيجية التهديد والرد بالمثل." ولفت إلى أن نشر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أسماء العلماء الإيرانيين، يساعد "شبكات التجسس والإرهاب المعادية على اغتيالهم" بحسب المصدر. وكان روشن، وهو عالم نووي عمل بمنشأة "نطنز" النوية، قد قتل بانفجار سيارته بعدما ألصق راكبان على دراجة نارية عبوة ناسفة في سيارته بوسط طهران، الأربعاء، وهو ثالث عالم إيراني يقتل خلال العامين الماضيين، فيما نجا رابع من محاولة اغتيال. بدوره، اتهم الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، "مجموعة أفراد" قال إنها دخلت إيران تحت غطاء التفتيش الدولي وتزويد "جماعات إرهابية" بأسماء العلماء الإيرانيين. و قال النائب الأول للرئيس الإيرانی، محمد رضا رحيمی، السبت، إن "أعداء" الثورة الإسلامية أخفقوا في وقف التقدم العلمي الإيراني، من خلال فرض عقوبات، ما دفعهم لانتهاج أسلوب الاغتيال. قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية إن التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن قد دخلت مرحلة جديدة بعد قول إيران إنها ستعاقب العناصر التي تورطت في اغتيال روشن وتحمل الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية. وتشير الصحيفة إلى أن "عملية الاغتيال تهدف إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني لكنها لن توقفه أو تجبر إيران على العودة إلى المفاوضات رغم أن مسؤولين أمنيين يرون أن الوقت بدأ ينفذ وأن إيران سوف تصل إلى المرحلة التقنية اللازمة لإنتاج القنبلة النووية والوصول إلى نقطة اللاعودة." ووفقا للصحيفة فقد أبلغت إيران لندن وواشنطن عبر القنوات الدبلوماسية بأنها ترى أن للبلدين "دورا واضحا" في مقتل روشن وهو ما يعتبر تطورا جديدا إذ أن طهران دأبت على اتهام المخابرات الإسرائيلية الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية بشن حملة "إرهاب سرية" ضد أهداف لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني ويشتبه الغرب في تطلع إيران لامتلاك أسلحة نووية من برنامجها النووي، فيما تقول إنه لأغراض مدنية. في المقابل، نفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، تورط بلادها في اغتيال روشن، بيد أنها دعت إيران للتخلي عن طموحها النووي. وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، لحشد من الصحفيين الخميس: "نحن لسنا متورطون بأي شكل من الأشكال في عملية الاغتيال.. هذا ليس ما تفعله الولايات المتحدة." من جهته، قال الجنرال يوعاف موردخاي، الناطق باسم الجيش الصهيوني على صفحته بموقع "فيسبوك" الاجتماعي: "ليس لدي فكرة عمن استهدف العالم الإيراني ولكن دون أدنى شك لن أذرف الدمع. ويزور وزير هيئة أركان الجيش الأمريكي الكيان الصهيوني نهاية الأسبوع الجاري ، ويلتقي مسؤولين لبحث تنسيق المواقف ضد إيران ، وكانت أمريكيا حذرت الاحتلال من تداعيات أي هجوم عسكري على إيران داعيا إلى إعطاء الوقت للعقوبات الدولية.