لم يكن يخطر ببال الشيخ علي أبو الرب وهو الاسير الذي تحرر من فترة قريبة بعد 19 عاما متواصلة امضاها داخل سجون الاحتلال.. أن مروره على احدى حواجز الجيش الصهيوني بين مدينتي نابلس وسرام الله ستكلفه العودة لما وراء القضبان. ليس أبو الرب وحده، فبعد مرور 15 فقط على بداية العام الجديد، تعرض 14 فلسطينيا للاعتقال على تلك الحواجز، بمعدل شخص واحد في كل يوم. مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أكدت في بيان لها وصل "فلسطين الآن" نسخة منه أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها القمعية والتعسفية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني خاصة على الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية، التي تعد بعشرات الحواجز الثابتة، عدا عن تلك "الطيارة" التي تُنصب بشكل مفاجئ على الشوارع الرئيسية والفرعية بين المدن والقرى الفلسطينية وتعمل على محاصرتها وتقطيع أواصلها. تلك الحواجز تعمل على إذلال المواطنين عن طريق تأخيرهم عن أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى عمليات الاعتقال التي تتم عليها، حيث يتم تقييد الأيدي وتعصيب العينين، وترك المواطن لساعات طويلة في البرد القارص، وأحيانا يرافق عمليات الاعتقال ضرب المعتقل وشتمه وإهانته. وبحسب المؤسسة فإن عدد الذين اعتقلوا على الحواجز الصهيونية المنتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي وخلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر (14) مواطنا من بينهم ثلاث نساء. [title]رجال ونساء[/title] ومن بين المعتقلين كل من: علي أبو الرب -50 عاما- من قباطية قرب جنين وذلك على حاجز "زعترة" العسكري على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس، وكذلك نجله دجانة الذي كان برفقته. كما اعتقلت مواطنا أدعت أنه حاول دهس جندي صهيوني على حاجز عسكري على مفترق "زيف" جنوبي محافظة الخليل. كما شملت الاعتقالات: ثلاث نساء، عرف منهن: المواطنة عالية العباسي -50 عاما- من مدينة القدس التي تم اعتقالها على مدخل مخيم شعفاط بدعوى شروعها في طعن احد الجنود المتمركزين على الحاجز، والمواطنة مها غازي برهم -19 عاما- من مدينة قلقيلية واعتقلت على معبر قلقيلية الشمالي بعد عودتها من زيارة شقيقها الأسير في سجون الاحتلال وتم اقتيادها إلى جهة غير معلومة، إضافة إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال مواطنة مجهولة الهوية على حاجز بيتونيا العسكري غرب مدينة رام الله بدعوى محاولة طعن جندي أيضا حسب ادعاء الجنود المتواجدين على الحاجز. [title]نابلس .. الاعلى[/title] وتركزت الاعتقالات عن الحواجز في محافظة نابلس، حيث تم اعتقال 8 أشخاص من سكان المحافظة أربعة منهم اعتقلوا على حاجز سالم العسكري غرب مدينة جنين بحجة العثور بحوزتهم على عبوات ناسفة وأدوات حادة. فيما اعتقل اثنان آخران على حاجز حوارة العسكري جنوبي المدينة واعتقل آخران على حاجز طيار نصب على طريق بين قريتي يتما واوصرين. يليها محافظة القدس، حيث اعتقل فيها مواطن ومواطنة على حاجز أقيم على مدخل مخيم شعفاط، ثم محافظات الخليل ورام الله وجنين وقلقيلية فقد اعتقل مواطن في كل مدينة من هذه المدن.