ارتفع عدد قتلى السفينة السياحية كوستا كونكورديا التي جنحت قبالة الساحل الغربي لإيطاليا إلى خمسة بعد عثور فرق الإنقاذ على جثتي رجلين مسنين، في حين لا يزال مصير العديد من ركابها مجهولا. وعثر على الضحيتين أثناء عملية بحث قام بها غواصون وفرق إنقاذ في محاولة للعثور على ناجين محتملين. وأعلنت إيطاليا في وقت سابق اليوم أن زوجين كوريين جنوبيين يقومان برحلة شهر العسل تم إنقاذهما وأن ما بين 40 و60 شخصا لا يزالون مفقودين منذ غرق السفينة. وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادث أشار مسؤولون حكوميون إلى أن عددا من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة لا يزالون في عداد المفقودين، وقدرت رويترز عددهم بنحو 40، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى في واحدة من أسوأ الكوارث الملاحية في إيطاليا. من جهته قال المتحدث باسم هيئة الإطفاء لوكا كاري إن نحو 40 راكبا يتلقون العلاج في المستشفى اثنان منهم في حالة حرجة. ولم يستبعد كاري احتمال "فقد مزيد من الأشخاص"، في الوقت الذي أكد فيه أن عمليات البحث مستمرة. وتحدث ركاب السفينة -التي يبلغ طولها 290 مترا- عن قفز أشخاص إلى الماء والتشاجر للحصول على سترات النجاة، عندما ارتطمت السفينة بصخرة وجنحت قرب جزيرة جيجليو في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وقال الركاب إن أغلب أفراد طاقم السفينة آسيويون ويستطيع عدد قليل منهم التحدث بالإيطالية، لكنهم حاولوا جاهدين تنظيم عملية إخلاء السفينة. توقيف وتحقيق وفي سياق مواز قالت الشرطة الإيطالية إن قبطان السفينة ويدعى فرانشيسكو شيتينو اعتقل الليلة الماضية لاستجوابه بتهمة التخلي عن السفينة قبل نزول كل الركاب منها. وأضافت الشرطة أن القبطان متهم بالقتل الخطأ والتسبب في غرق السفينة. وأفادت العناصر الأولى للتحقيق أن السفينة اصطدمت مساء الجمعة بصخرة قرب جزيرة جيجليو. وكان القبطان قد ذكر أنه اصطدم بصخور لم تدرج على خرائط الملاحة البحرية لكن خفر السواحل نفوا ذلك. وعلى صعيد آخر أفادت شركة كوستا كروسييري -التي تمتلك السفينة- بأن نحو 4229 شخصا كانوا على متن السفينة وقت وقوع الحادث منهم 1013 من طاقم السفينة. ووفقا للتقارير المبدئية، انحرفت السفينة عن مسارها، وجنحت في المياه الضحلة قبالة جزيرة جيجليو ومالت على أحد جوانبها، لكن الشركة المالكة قالت إنه "من غير الممكن تحديد سبب المشكلة" على الفور. وأوضحت الشركة أن من بين الركاب 989 إيطاليا، و569 ألمانيا، و462 فرنسيا، بالإضافة إلى مواطنين من أكثر من 20 دولة من بينها اليابان والبرازيل وأستراليا.