بعد أن فشلت عدة محاولات لعقد لقاءات ومؤتمرات تطبيعية في الضفة الغربية، كشف النقاب عن اختتام أعمال مؤتمر التطبيع العربي- الصهيوني في العاصمة الأسبانية مدريد, بمشاركة وفود من دول عربية وشخصيات فتحاوية بارزة, لمناقشة ثورات الربيع العربي ومدى إمكانية تطبيعها مع الكيان الصهيوني. ونظم المؤتمر المنتدى الدولي للسلام ومقره مدريد, برعاية مؤسسة بيت الشرق أوسطي التابع للخارجية الأسبانية والمعهد الفرنسي التابع للخارجية الفرنسية وشركة جوجل. وشارك عن الجانب الفلسطيني شخصيات فتحاوية بارزة تمثلت بـ: محمد دحلان –عضو اللجنة المركزية لفتح سابقا-، وكل من سفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي وهشام عبد الرازق، وثلاثتهم شغلوا منصب وزير الأسرى سابقا، إضافة لقدورة فارس –رئيس نادي الاسير الفلسطيني-، وعصام سعيد ومنذر الدجني ونادية هرهش وناصر عطا وخالد أبو عواد وعبد السلام أبو عسكر. بينما شارك عن الجانب الصهيوني "أوريت نوكيب" وزيرة الزراعة الصهيونية، ومدير مكتبها "يوري باسون"، و"ألون بار" السفير الصهيوني في أسبانبا، "دانيال بن سيمون" -مستشار حزب العمل-، "بهبوت شلومو" مستشار سياسي، "روبن شارلوت" -رئيس منتدى العائلة-، "ديفيد كاتفو" من جامعة حيفا، "يهودا لانكري" -سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة-، و"غال لوسكي" جمعية إغاثة إسرائيل، و"عمير بيرتز" وزير الحرب السابق، ومئير شتريت وزير الداخلية السابق. وافتتح وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير المؤتمر بكلمة تحدث خلالها عن الثورات العربية بصورة عامة, مشيراً إلى أن ما حدث عام 2011 من ثورات كانت مفاجأة للعالم أجمع, متوقعاً أن تمتد الثورات العربية لعدة سنوات مقبلة لكنها في النهائية ستصب لصالح الفلسطينيين في إقامة دولتهم. وادعى أن "الفلسطينيين أبدو أكثر من مرة استعدادهم لخوض المفاوضات مع الكيان الصهيوني، والتوصل لعملية سلام عادلة في المنطقة, وأن ما نسبته 70% من الصهاينة يؤيدون كذلك عملية السلام مع الفلسطينيين". وأضاف "أن الكيان المحتل فقد حليفين مهمين في منطقة الشرق الأوسط وهما (مصر وتركيا), كما تحدث عن الخطر الإيراني داعياً كافة دول العربية إلى عدم مقاطعة الاحتلال وضرورة التطبيع معه. وبدوره قال قدورة فارس إن "الكيان المحتل يتهرب من عملية السلام مع الفلسطينيين", محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام, فيما قال دحلان إن "الكيان هو التي صنع حماس". وتحدث دحلان عن الأزمة المالية والأمنية في مصر، موضحاً أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب "38" مليار دولار, ولكن الآن في خزينة مصر سوى "8" مليار دولار فقط، كما مثل شركة جوجل BILL Echikson الذي تحدث عن دور شبكة الإنترنت في دعم الديمقراطية والثورات العربية.